الدار البيضاء ـ سعيد بونوار اختفت صور نجوم الغناء في المغرب، عن بوابات كبريات الملاهي الليلية في كورنيش عين الذئاب في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، وتركت أماكنها شاغرة لصور نجوم الغناء القادمين من مصر ولبنان وسورية، والذين تهافتوا على المُقام والعمل في منتجعات وفنادق المغرب، هروبًا من "ربيع عربي" وصل خريفه ليسقط أوراق تألقهم في بلادهم.
وقد انضم حديثًا إلى قائمة المطربين الملتحقين بالمغرب كل من: النجم المصري مصطفى قمر، محمد حماقي، سعد الصغير، ريان، والمتألقة اللبنانية نوال الزغبي، إضافة إلى عشرات النجوم الآخرين ومنهم: رامي عياش، رويدا عطية، وغيرهم من المطربين الذين يصنفون في مراكز متوالية من حيث الشهرة، والذين يشكلون الغالبية في ملاهي المغرب، إذ تغص هذه الأماكن بصور أصوات لبنانية ومصرية وسورية اختارت مدن الدار البيضاء ومراكش وأكادير وطنجة للاستقرار والعمل.
وفسر الكثيرون موسم الهجرة إلى المغرب، بانحسار فرص العمل في عدد من الأقطار العربية ومنها مصر، التي لم تستقر بها الأوضاع بالشكل الذي يسمح بعمل هؤلاء، في حين يرشح أن ترتفع أعداد الوافدين من الشرق والخليج للعمل في المغرب هذا الصيف، في الوقت الذي تعالت فيه الأصوات المطالبة بتقنين عمل الفنانين الأجانب في المغرب، إسوة بما هو معمول به في مصر وتونس، وذلك لأن توافد هؤلاء يحسر عمل المغاربة.
وقال نقيب الموسيقيين المغاربة، أحمد العلوي، "إن بعض الفنانين الأجانب يأتون لينهبوا المغرب ويذهبوا من دون حسيب أو رقيب، ولا يدفعون الضرائب، في حين يلزم الفنان المغربي بدفعها"، فيما قارن بين التعامل مع الفنانين الأجانب في المغرب، والتعامل مع الفنانين المغاربة في دول أخرى، موضحًا "في تونس مثلاً، يلزم أي فنان أجنبي بأن يتقاضى خمسة وعشرين في المائة من أجره عن أي عمل داخل تونس بالعملة التونسية، وفي مصر لا يعمل أي فنان أجنبي إلا بعد أن يدفع مبلغًا كبيرًا للنقابة، ويحصل منها على ترخيص