تونس ـ لطيفة المقبلي تحتضن تونس الدورة الخامسة عشر للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، حيث تم الإفتتاح الأحد 23 كانون الأول/ديسمبر 2012، في أجواء احتفالية، على المسرح البلدي في تونس العاصمة على أن تنتهي فعالياته في الـ 27من الشهر نفسه.و يشارك في المهرجان 185 عملاً إذاعيًا وتلفزيونيًا، من مختلف الإختصاصات، و يضم المهرجان أربعة أقسام في مسابقة البرامج التلفزيونية، هي الدراما والبرامج الوثائقية والمنوعات وبرامج المنوعات وبرامج الأطفال.بالإضافة إلى ثلاثة أقسام في صحافة الأخبار التلفزيونية، وهي التقرير الإخباري الميداني التلفزيوني والبرنامج الحواري السياسي والنشرة الإخبارية المتكاملة، بينما تشمل المسابقات الإذاعية الأعمال الدرامية الاجتماعية وبرامج الأطفال وبرامج الشباب والتقارير الإخبارية الإذاعية.
وأوضح مدير اللجنة المنظمة للمهرجان ومدير البرامج في اتحاد إذاعات الدول العربية الأستاذ عبد المؤمن الأوراوي في مؤتمر صحافي أن "أبرز مظاهر التجديد في هذه الدورة يتمثل في إدخال المسابقات الإخبارية الإذاعية والتلفزيونية ضمن الأقسام المعتمدة في مسابقات المهرجان، وفتح المجال أمام المحطات والقنوات الحكومية والخاصة ووكالات الأخبار للمشاركة في هذه المسابقات".
و يهدف المهرجان الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية مرة كل سنتين بالتعاون مع مؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين إلى المساهمة في تطوير الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، وتسهيل سبل التواصل والتعاون وتبادل الخبرات والبرامج بين الهيئات المشاركة. كما أكد الأستاذ عبد المؤمن الأوراوي أن البرمجة المقترحة في الدورة الخامسة عشرة لهذا المهرجان، الذي وصفه بالعربي بامتياز، حاولت الرفع من مستوى المشاركات، رغم ما تمر به بعض الأقطار العربية من حراك شامل".
 من جهته، بيّن مدير العلاقات الخارجية لمؤسسة التلفزة التونسية وأحد المساهمين في تنظيم هذه الدورة أن البرمجة المقترحة حاولت أن تستجيب لتطلعات كل المتابعين العرب، رغم اختلافها الكبير.
وتسجل الدورة الجديدة للمهرجان حضور عدد من النجوم العرب والتونسيين، أبرزهم المصرية ليلى علوي، والتونسية هند صبري، والكويتية هدى حسين، ومن الأردن نادرة عمران وياسر المصري، والممثلة الجزائرية رزيقة فرحان، والعازف نصير شمة من العراق، والممثل أمين النهدي، وفتحي الهداوي، والمعلق الرياضي عصام الشوالي من تونس.
أمّا عن المكرمين، فقد شدد مدير العلاقات الخارجية للإذاعة التونسية الأستاذ نور الدين الحاج محمود على أن الأسماء المكرمة والمنتمية للإذاعة والتلفزة التونسيتين وإلى عدد من الهيئات العربية الأعضاء في الاتحاد، تستحق هذا التكريم، وهي أسماء تميزت بمساهماتها الجليلة في الرقي بعمل الإذاعة والتلفزيون على امتداد العقود الأخيرة، في كل البلدان العربية.
وتعد الندوة الدولية "الإذاعة عام 2020" من أهم المحطات الفكرية للمهرجان، التي تناقش مكانة هذا الجهاز الإعلامي في خضم التطور التكنولوجي، ومدى قدرته على التأقلم مع مستجدات العالم الرقمي، وذلك في الـ 25 من كانون الأول، وهي تجمع عددًا من المداخلات، منها "مكانة الإذاعة في المشهد الاتصالي الجديد:عوامل الثبات ومؤشرات الانتقال" و"الإذاعة والاندماج: انخراط الإذاعة في أنساق الثورة الاتصالية"وغيرها من المحاور المتصلة.
وتعتبر كل من النجمتين ليلى علوي وهند صبري  من أبرز الفنانات الحاضرات في حفل الإفتتاح، لكنهما فضلتا عدم متابعة الفعاليات، والإنسحاب السريع من المهرجان، حيث أكدت مصادر خاصة لـ"العرب اليوم" أن الفنانة  ليلى علوي عادت مباشرة إلى مصر بعد انتهاء حفل الإفتتاح. فيما فضلت النجمة هند صبري الإستمتاع بعطلة شتوية في شمال البلاد، وبالتحديد في منطقة طبرقة. ولم تؤكد بعد للقائمين على المهرجان حضورها لحفل الختام، للمهرجان الذي تحتضنه بلادها.