دائرة التنمية الاقتصادية في دبي

سجل مؤشر ثقة الأعمال في دبي 135.5 نقطة خلال الربع الأول من السنة، بزيادة 22.4 نقطة خلال الفترة ذاتها عام 2013. وأظهرت نتائج المؤشر، الذي تعده "دائرة التنمية الاقتصادية في دبي"، أن الشركات العاملة في القطاع الصناعي والخدمي هي الأكثر تفاؤلاً على مستوى القطاعات في مجتمع الأعمال. ويمثل إطلاق المشاريع الجديدة والمتوقعة نتيجة استضافة معرض "إكسبو 2020 " دفعة قوية للتوقعات الإيجابية.
وأكدت نتائج المؤشر أن الشركات الكبيرة أكثر تفاؤلاً إذ سجلت 141.6 نقطة في مقابل 126.4 للشركات الصغيرة والمتوسطة، نتيجة التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستدام من زيادة الفرص التنافسية والطلب المتزايد على مجالات الأعمال، ما ينعكس إيجاباً على المكانة التجارية لإمارة دبي خصوصاً ودولة الإمارات عموماً. وأظهرت الشركات المتخصصة في قطاع الصناعات التحويلية إيجابية ملحوظة مقارنة بباقي الشركات من منظور أسعار البيع وطلبات الشراء الجديدة، في حين تعتبر الشركات الخدمية الأكثر تفاؤلاً في ما يخص الإجراءات المتعلقة بخطط التوظيف وصافي الأرباح، بينما يحتفظ قطاع التصنيع بتقدمه في ما يتعلق بالتوقعات حول حجم المبيعات، إذ يتوقع 69 في المئة من هذه الشركات زيادة في حجم المبيعات خلال الربع الحالي.
وأشارت نتائج استطلاع الربع الأول للمؤشر إلى أن 73 في المئة من الشركات العاملة في دبي تتوقع استقراراً في أسعار البيع خلال الربع الحالي، فيما توقع سبعة في المئة انخفاضاً في أسعار البيع لأسباب عديدة أبرزها المنافسة الشرسة في السوق وتباطؤ البيع الموسمي بسبب حلول فصل الصيف. ويعزى الارتفاع في تقديرات إيرادات الشركات إلى توقعات الشركات بارتفاع حجم المبيعات من 54 في المئة خلال الربع الثاني عام 2013 إلى 63 في المئة خلال الربع الحالي نظراً إلى ارتفاع الطلب وتحسن النشاط الاقتصادي وبدء المهرجانات الصيفية وتدفق السياحة الموسمية.
وأظهر الاستطلاع الربع سنوي لمؤشر ثقة الأعمال أن 62 في المئة من أصحاب الشركات يتوقعون نمواً في طلبات الشراء والأرباح، فيما توقع 54 في المئة منهم زيادة في الطلب على المنتجات خلال الربع الحالي، بينما توقع 10 في المئة من مجتمعات الأعمال أن تشهد الفترة المقبلة انخفاضاً في الطلب نظراً إلى بدء موسم الصيف. ويخطط نحو 30 في المئة من الشركات لزيادة عدد الموظفين في الربع الحالي مقارنة بـ23 في المئة خلال الربع ذاته العام الماضي.
ويؤكد المؤشر أن قطاع الخدمات والشركات المتخصصة في مجال البناء والهندسة المعمارية والعقارات تعتبر الأكثر ثقة في ما يتعلق بحجم المبيعات خلال الربع الحالي، فيما يعد قطاع الفنادق والمطاعم الأقل ثقة بسبب تأثير الصيف على السياحة والفعاليات.
وتحافظ شركات النقل على النظرة الايجابية القوية إذ يتطلع 65 في المئة منها إلى تعزيز وحدات التخزين نظراً إلى تزايد عدد السكان وارتفاع نشاط البناء وزيادة التجارة والنمو المستمر لاقتصاد الإمارة، بينما يتوقع كل من القطاع التجاري والبناء والتشييد والأغذية والمشروبات وشركات الإلكترونيات والسيارات وقطع الغيار إبرام صفقات نتيجة العقود الجديدة والمشاريع المتوقع إطلاقها خلال الفصل المقبل.