أبوظبي ـ جمال المجايدة يناقش مسؤولون وخبراء من 20 دولة، قضايا التطور التكنولوجي في قطاع الطاقة، بما فيها الطاقة المتجددة، ويقدمون أحدث مستويات التكونولوجيا في هذا القطاع الذي يشغل العالم، ذلك في مؤتمر "الكهرباء والماء الشرق الأوسط 2013" الذي يعقد في قطر خلال الفترة بين 4 و6 من الشهر المقبل قضايا هامة تتعلق بالتطور التكنولوجي في قطاع الطاقة بما فيها الطاقة المتجددة .
في الوقت الذي ذكر في تقرير رسمي عربي أن الاستثمارات  في هذ المجال ارتفعت بشكل كبير على المستوى العالمي لكنها انخفضت في العالم العربي بسبب التوترات السياسية.
وأشار التقرير الذي أصدرته شركة الإستثمارات البترولية العربية (ابيكورب) أخيرًا إلى أن حجم تلك الاستثمارات على المستوى الدولي ارتفع بنسبة 17 % عام 2011 في الوقت الذي انخفضت فيه هذه الاستثمارات  في دول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا باستثناء دولة الإمارات والمغرب .
وقال  تقرير (ابيكورب)  أن حجم الإستثمارات العالمية في هذا القطاع وصل إلى نحو 257 مليار دولار عام 2011 وهو أعلى مستوى له على الإطلاق إذ أنها تجاوزت ضعفي حجم الإستثمارات في هذا المجال عام 2007 وهو العام الذي سبق الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، مشيرة إلى أن الحجم الفعلي للإستثمارات يصل إلى 325 مليار دولار عند إضافة 68 مليار دولار قيمة الإستحواذات وعمليات الدمج المنفذة في تلك السنة.
وذكر التقرير أن حولي ثلثي هذه الاستثمارات كانت في الدول الصناعية في حين استثمر نحو الثلث في الدول النامية وأن دول الإتحاد الأوروبي برزت كأكبر مستثمر تلتها الصين ثم الوالايات المتحدة.
وأضاف التقرير أن منطقة الشرق الأوسط استحوذت على أقل نسبة من هذه الإستثمارات بسبب التوترات السياسبة وعوامل أخرى، مشيرًا إلى أن هذه الإستثمارات في المنطقة قدرت بقرابة 5.5 مليار دولار عام 2011 تشكل قرابة 2.1 % فقط من إجمالي الإستثمارات العالمية وأنها تقل بنسبة 18 % من إسثتمارات الطاقة المتجددة في المنطقة عن عام 2010.
غير أن التقرير أشار إلى ارتفاع تلك الإستثمارات في المغرب والإمارات بنسب معقولة إذ وصلت إلى نحو 1.1 مليار دولار و 800 مليون دولار على التوالي، وأوضح أن حجم هذه الإستثمارات في بعض الدول العربية كان ضئيلا إلى حد كبير لدرجة أنه لم يذكر في الاحصائيات العالمية.
ومن المقرر أن يتم مناقشة مشاريع  طاقة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بقيمة 250 مليار دولار خلال مؤتر الطاقة للشرق الاوسط  الحادي عشر الذي يعقد في الدوحة في الفترة بين 4 و  6 شباط/ فبراير المقبل و الذي سيحضره عدد كبير من المسؤولين والخبراء في قطاع الطاقة من دول مجلس التعاون الخليجي  ودول أخرى.
وقال المنظمون أنه سيتم بحث حوالي 200 مشروع إستثماري في قطاع الطاقة خلال مؤتمر الكهرباء والماء الشرق الأوسط 2013   (باور جن الشرق الاوسط) الذي يناقش ايضا عدد من القضايا المتعلقة بهذا القطاع وخصوصا التكنولوجيا المستخدمة حديثًا في مشاريع الطاقة بالإضافة إلى التحديات التي تواجه هذا القطاع.
وقالت شركة "بنويل" التي تنظم المؤتمر أنه سيتم مناقشة عدد من المشاريع في قطاع الطاقة تتراوح قيمتها بين 100 مليون و 25 مليار دولار في حين تشير مصادر إلى أن القيمة الإجمالية للمشاريع المزمع تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصل إلى قرابة 250 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة".
وسيعقد مؤتمر ومعرض الكهرباء والماء الشرق الأوسط 2013 الحادي عشر في مركز المؤتمرات الوطني القطري برعاية وزير الطاقة والصناعة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة، وسيركز على آخر التطورات والتكنولوجيا في قطاع الطاقة والإستثمارات والملكية الفكرية وإدارة الموارد في هذا القطاع وآخر المنتجات المستخدمة في هذا القطاع الحيوي.
 وقالت الشركة في بيان صحفي، أن أكثر من 100 متحدث ينتمون إلى 20 دولة سيقدمون خلال المؤتمر أوراق عمل تغطي مواضيع هامة عديدة تشمل الطاقة المتجددة والتحديات التي تواجه المشاريع في هذذ المجال وآخر التكنولوجيا المسخدمة في قطاع الطاقة المتجددة وعمليات الصيانة و الإدارة للمشاريع ومواضيع أخرى.