الرباط ـ منال وهبي هدد العاطلون المعتصمون أمام البرلمان المغربي في العاصمة الرباط رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بالتصعيد من احتجاجاتهم، بعد ما أسموه "مجزرة الخميس الأسود"، على خلفية التدخل العنيف، الخميس، من قوات الأمن ومكافحة الشغب في حق العشرات من المحتجين المنضوين داخل تنسيقيات، والمُطالِبة بالتشغيل المباشر في الدوائر و الهيئات العمومية.
ومنعت السلطات المغربية العشرات من العاطلين من التوجه إلى محطة القطار لمحاصرتها، كأسلوب جديد للاحتجاج، بعد تهديد المحتجين لرئيس المحكمة بـ"التصعيد من نضالاتهم الميدانية بصورة غير مسبوقة، حتى نيل حقهم في الوظيفة العمومية"، لاسيما أصحاب محضر 20 تموز/يوليو، محملين الحكومة مسؤولية "ما ستؤول إليه الأوضاع، حال استمرارها في تجاهل مطالب العاطلين الاجتماعية"، كما قام المحتجون بإحراق عدد من الدمى للمسؤولين المغاربة، تعبيرًا عن احتجاجهم على السياسات الممارسة في حقهم.
واستنكر العاطلون، في حديث خاص مع "العرب اليوم"، ما أسموه "التدخل الوحشي" لوزارة الداخلية في حقهم، والذي يأتي في سياق "عزم الحكومة على فرض قرارها بعدم تمكينهم من حق التوظيف المباشر، باستعمال القوة المفرط"، واصفين بعض من مارسوا العنف ضدهم بـ"البلطجية"، بعد إلقائهم الحجارة على عناصر القوات العمومية، بغية التشويش على المسيرة السلمية.
وتابعت المصادر بالقول "لقد قامت السلطات بترويع الشباب العاطل عن العمل، حيث تم استجواب عشرات منهم، لتُهَم التحريض على التجمهر غير المرخص له، وترويع السكان، وإلحاق الضرر بالأملاك العمومية، إلى أن قمنا بالاحتجاج أمام وزارة العدل، لإطلاق سراحهم، وهو ما تم بعد مرور ساعات من الاحتجاج".
يذكر أن مدنًا عدة عرفت احتجاجًا من العاطلين ضد بنكيران، لاسيما وجدة، وطنجة، ومراكش، وكذلك ضد عدد من مسؤولي حزب "العدالة والتنمية" في بني ملال، والجديدة، وأكادير، ما ينذر بــ"ربيع ساخن" تُقبل عليه الحكومة مع العاطلين عن العمل.