بيروت - رياض شومان كشف الدليل الصناعي الذي تصدره جمعية الصناعيين اللبنانيين سنوياً ، أن الصناعات الغذائية تراجعت في شمال لبنان بسبب الاحداث الامنية المتكررة، فيما تقدمت في باقي المناطق.و اوضح التقرير انه في بيروت كان عدد المصانع واحداً وسبعين في العام 2011، وأصبح أربعة وسبعين في العام 2013. وفي جبل لبنان كان العدد 201 مصنعاً ، وأصبح 232مصنعاً. وفي الشمال كان العدد 126، وأصبح 117 مصنعا. اما في الجنوب كان العدد 54، فأصبح 57 مصنعاً، وفي البقاع كان 84 وأصبح 90 مصنعاً.
وعن الواقع الاقتصادي في لبنان قال عميد جمعية الصناعيين اللبنانيين جاك صرّاف: "أن الاقتصاد اللبناني يعاني اليوم من حالة سريرية حرجة، لا أدري إلى أين ستؤدي بنا".
و أكد صرّاف "أننا لم نصل بعد إلى حدود الانهيار، لكننا في طريقنا إليه إذا لم نتدارك الأمر
وعن وضع القطاع الصناعي قال عميد الصناعيين: "إن حال الصناعة اليوم ليس أبيض ولا أسود بل رمادي اللون لبعض القطاعات وسوداوي للبعض الأخر، وعلينا أن نقول الحقيقة كما هي ومن مسؤوليتنا أن نفعل. الخوف الحقيقي هو من أن نغض النظر عن تلك الحقائق ونتصرف وكأن ما يحدث لا يعنينا. لا نستطيع أن نتصرف كالنعامة وأن نضع رؤوسنا في الرمال وأن نقنع أنفسنا بأن أمورنا جيدة، ولا كالسياسيين الذين ما برحوا يستخدمون معنا لعبة التأثير، ويعبرون في الوقت نفسه عن إندهاشهم من حقائق يعلمون جيداً انها أشد خطورة مما يُقال عنها. على اللبناني أن يعرف الحقيقة وأن يشعر بالخوف علّه يتحرّك ويضع نوعاً من خارطة طرق لينتفض ويخرج من هذه المعضلة قبل فوات الأوان. "الحقيقة بتجرح" ولكن علينا جميعنا أن نتوصل إلى قرار موحّد حول كيفية معالجة أمورنا.
وأشاد صرّاف بالقطاع المصرفي اللبناني الذي "حافظ على الرغم من الأزمات على قوته محلياً ودولياً"، منوّهاً "بدور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي نجح في أن ينأى بهذا القطاع عن التجاذبات السياسية وتمكن من خلق كيان مستقل".
وأكد صرّاف على "أن الهيئات الاقتصادية واعية لدورها وهي تعمل ما بوسعها لتفادي الانهيار، وأنها متمسكة بدورها الوطني وحريصة على أن تنقل للرأي العام الحقيقة والحلول التي تجدها مناسبة للخروج من هذا النفق المظلم.