القاهرة – أكرم علي شهدت محافظة الجيزة شللا مروريا تاما الأحد، بعد إضراب سائقي سيارات الأجرة في أطراف المحافظة لسبب نقص السولار، مما أدى إلى تكدس السيارات أعلى الطريق الدائري ووقوع عدد من الاشتباكات بين السائقين وأصحاب السيارات الخاصة. وقام سائقو سيارات الأجرة بقطع الطريق الدائري وشارع البحر الأعظم بالجيزة، وشارع مصر أسيوط وشارع الهرم والطريق الدائري للمنيب، للضغط على مسؤولي الحكومة، لسرعة التدخل وتوفير السولار والمواد البترولية في المحطات.
ورصد "مصر اليوم" حدوث عدد من الاشتباكات بين سائقي السيارات الخاصة وسائقي سيارات الأجرة، الذين قطعوا الطريق وأحدثوا حالة من الشلل المروري التام، وكذلك بين السائقين وبعض زملائهم الراغبين في العمل، ونشبت مشادات كلامية بين الموظفين وعمال بعض الشركات وأصحاب السيارات الملاكي مع قاطعي الطريق لرغبتهم في الذهاب لأعمالهم.
ووصل عدد من القيادات الأمنية إلى مناطق قطع الطرق للتفاوض مع السائقين لفتحها، إلا أن السائقين رفضوا التفاوض تماما قبل حل الأزمة سريعا وتوفير السولار لسياراتهم.
وقال سيد يحيى صاحب سيارة خاصة لـ "مصر اليوم" إن الأزمات تزيد يوما بعد يوم والحكومة لا تفعل شيئاً من أجل حلها، وأنا هنا في الطريق لأكثر من ثلاث ساعات متوقف لسبب قطع الطرق.
فيما قال محمد إحسان "هل يرضي أحداً أن نقف لأكثر من 4 ساعات في الطريق لسبب قطع الطريق من قبل البعض"، مضيفا أنه رغم رفض قطع الطرق إلا أن سائقي الميكروباص لن يجدوا حلاً للضغط على الحكومة سوى ذلك".
أما محمد عبده "سائق أحد الميكروباصات" فقال إن جالون السولار ارتفع من 22 جنيها إلى 40 جنيها ونقف أمام محطات البنزين لأكثر من 5 ساعات في انتظار حصتنا من السولار، وفي النهاية لا نجد شيئاً.
وأضاف "السولار هو أكل عيشنا ومن دونه لا نجد قوت يومنا".
من جانبه قال مدير مديرية التموين في محافظة الجيزة، محمود حسني في تصريحات صحافية "إن منطقة جنوب الجيزة والتي تشمل البحر الأعظم والمنيب والحوامدية والبدرشين وغيرها من المناطق لا يوجد بها أزمة في المواد البترولية، خاصة السولار والبنزين، وإن السبب وراء مشاجرات وإضراب السائقين هو رغبتهم في رفع الأجرة على المواطنين، وأكد أنه قام بجولة صباح الأحد، تضمنت هذه المناطق وتأكد من توفر السولار والبنزين لدى المحطات.
وطالب حسني وزارة الداخلية بسرعة التدخل لمنع مثل هذه الأعمال التي يقوم بها السائقون كنوع من الضغط على المواطنين لرفع الأجرة.