القاهرة ـ عمرو والي قال خبراء سياسيون مصريون إن الحملات التي أطلقها عدد من النشطاء أخيراً على شبكات التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر لعدم دفع فواتير الكهرباء في مصر احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي ستزيد الأزمة اشتعالاً وبخاصة وأن وزارة الكهرباء لديها ديون ومصروفات يتوجب عليها سدادها لتحسين الخدمة .
وأشاروا إلى أن هذه الدعوات نوع من الاحتجاج السلمي لإشعار المسؤولين بمعاناة المواطن من الانقطاع المستمر للتيار .
ويرى وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الديمقراطي عبد الغفار شكر أن المواطنين من حقهم التظاهر بشكل سلمي ضد الحكومات إذا لم تقدم مستوى خدمة مناسب لاحتياجات المواطن وبالتالي الهدف من هذه الحملات هو إشعار المسؤولين بضرورة تحسين مستوى الخدمة المقدمة.
وأضاف في حديثه لـ"العرب اليوم" أن نجاح مثل هذه الحملات مشروط بقدرتها على الحشد والتفاعل، فإذا ما استطاعت السير عبر دوائر واسعة من المواطنين في مناطق مختلفة فإنها قد تجبر هذا المرفق على تحسين خدماته.  
وقال الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية عماد جاد قائلاً في تصريحاته لـ"العرب اليوم" إن "المواطن معذور وله الحق كله في التعبير عن استيائه من الانقطاع المستمر إلا أن الامتناع عن دفع الفاتورة سيشكل خطراً على الدخل القومى للبلاد لأن المحصل لا يضع  الأموال في جيبه وإنما تسدد لوزارة الكهرباء لتحسين خدماتها وبالتالي تحدث ضغطاً هائلاً عليها ".
وأضاف جاد أن مثل هذه الحملات قد تؤثر سلبياً على الخدمة وقد تدفع الوزارة إلى التوقف النهائي عن توليد الكهرباء طالما لم تتوافر لها الأموال الكافية لسداد احتياجاتها.
وقال القيادي في حزب الحرية والعدالة حمدي حسن إن مثل هذه الدعوات نوع من العبث والتحريض، مشيراً إلى أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي أزمة صعبة نتجت لعدد من الأسباب منها زيادة الأحمال بعد وجود عدد من التكفييات و الإضاءة الشديدة في كل منطقة وزيادة العشوائيات.
وأضاف في تصريحاته لـ"العرب اليوم" أن الأزمة ستحل بالتكاتف والمصارحة والشفافية بين الأطراف كافة، مشيراً إلى أن الفترة الحالية حرجة وتحتاج تضافر الجهود كلها.
من جانبه قال عضو المكتب التنفيذي في التيار الشعبي خالد تليمة، إن الحل الوحيد لمشكلات الكهرباء والمجتمع كله هو رحيل جماعة الإخوان المسلمين عن السلطة بعد أن ثبت فشلها بجدارة أمام الجميع .
وأضاف في تصريحاته لـ" العرب اليوم" أن الدولة يتوجب عليها تقديم خدمة مقابل الضرائب التي يسددها المواطنون وبالتالي هي وسيلة احتجاج سلمي للضغط على مسؤولي هذا المرفق لتحسين خدماتهم .
وشكل انقطاع الكهرباء أخيراً في مصر أزمة طغت على الأزمات السياسية الموجودة في البلاد وأثارت استياء الكثير من المواطنين، وشهدت البلاد مسيرات عدة في المحافظات كافة احتجاجاً على هذا الأمر .