القاهرة - محمد عبدالله كشف رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر حسام هيبة إرجاء بنوك عالمية وصناديق استثمار أوروبية وخليجية استثماراتها في مصر خلال الوقت الحالي، حتى تستقر البلد سياسياً، بعد أن وعدت تلك المؤسسات بضخ استثمارات لها في السوق المصرية تقترب من 3 مليارات دولار خلال اجتماع مع الجمعية ومسؤولين من الحكومة المصرية منذ ما يقرب من شهر، والذي يعد اللقاء الثاني الذي يجمع بينهما بعد الفشل في اجتماعات سابقة.
وأوضح، في تصريحات خاصة إلى"مصر اليوم"، أن بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأفريقي للتنمية وصندوق يورومينا فاند، التابع للبنك المركزي الأوروبي، بالإضافة إلى عدد من صناديق الاستثمار الخليجية مثل قطر فرست إنفستمنت بانك، وسيدر بردج السعودي وأموال الخليج وعدد من صناديق الاستثمار المباشر الإقليمية قرَّروا إرجاء ضخ استثمارات في مصر حتى تتهيأ البيئة الاستثمارية في مصر.
ولفت إلى أنه طالبت تلك المصارف والمؤسسات خلال لقائها مع الجمعية الحكومة المصرية بوضع تشريع يسمح بتأسيس صناديق استثمار مباشر، بدلاً من النظام القانوني الحالي والذي يمنع دخول هيئات ومؤسسات من أجل الاستثمار المباشر، وهو بمثابة خلل قانوني تجب معالجته، لتدفق الاستثمارات إلى مصر.
وقال هيبة إن ممثلي البنوك الكبرى التي حضرت اللقاء أبدت استعدادها لتأسيس صناديق استثمار مباشر في مصر، ولكنها رهنت ذلك بوجود تشريعات تسمح بتأسيس صناديق استثمار مباشر، بدلاً من القوانين الحالية التي لا تسمح للمؤسسات بتأسيس ذلك النوع من الصناديق، موضحة أنه ستدار تلك الصناديق بواسطة مسؤولين مصريين.
وأكد أنه خلال اللقاء وعد ممثلو الحكومة تلك البنوك وصناديق الاستثمار المباشر الخليجية والأجنبية بتعديل التشريعات في مصر، والتي تسمح بتأسيس صناديق استثمار مباشر، وللتغلب على أي معوقات تواجه الاستثمار المباشر.
وأضاف أن ما يؤخر ضخ استثمارات من قبل هذه المؤسسات هو عدم وجود سلطة تشريعية في البلاد، وكذا الاحتقان السياسي والخوف من سيطرة فصيل واحد على زمام الأمور في مصر، وهو ما يعني عدم الاستقرار السياسي التام.