ضعف حركة الشراء في الأسواق  مع اقتراب عيد الفطر الخرطوم - عبد القيوم عاشميق بدأ بعض التجار يشتكون من ضعف  حركة الشراء في الأسواق  مع اقتراب عيد الفطر على الرغم من تزاحم الأسر،  في المقابل   يشتكي المواطنون من الارتفاع الكبير في الأسعار، لاسيما أسعار الملابس والأحذية مع تدني الدخول والمرتبات الشهرية، إذ تضاعفت مستلزمات  واحتياجات الأطفال من ملابس وأحذية، فالأقل سنا منهم يكلف أسرته  حوالي  300 جنيه للوفاء بمستلزمات  العيد، لتزداد معاناة   الأسر،  فقبل حلول شهر رمضان   بدأ العام الدراسي  في كل ولايات السودان، ومعلوم أن العام الدراسي  يكلف الأسر الكثير من المال، يضاف إلى ذلك أن السلع الرمضانية  عرضت في الأسواق  بأسعارمرتفعة.
 ومن جانبه، وجه الأمين العام للجمعية السودانية لحماية المستهلك  السودانية، الدكتور ياسر ميرغني انتقادات حادة للحكومة، وقال إن "الرقابة على حركة البيع والشراء    ضعيفة، بل غائبة تمامًا"، وأضاف في تصريحات لـ "العرب اليوم"، "تضاعفت أسعار  كل السلع تقريبًا   على الرغم من  تأكيدات الحكومة بأنها معنية و مهتمة  بحماية  المستهلك، وهذا لايحدث عمليًا الآن.   ويقول ياسرميرغني، فعيد      الفطر موسم  رئيسي لتجارة الملبوسات، والحقيقة  التي لابد من كشفها، هي أن  كل البضائع المخزنة تجد طريقها للأسواق  في هذا الموسم  بسبب جشع التجار وضعف الرقابة ،وقال بكل أسف أكثر  البضائع المعروضة في الأسواق حاليًا  بها عيوب"،وانتقد "إهمال التجار لتحري الجودة،  فمعظم الملبوسات ساخنة، ولا تتناسب مع أجواء السودان ، والآن  لاتجد ملابس، نسبة القطن فيها 65% إلا نادرًا  في مخالفة واضحة للمعيار العالمي"، وأضاف "لابد من الابتعاد عن شراء البضائع التي يعرضها الباعة على الطرقات"، ونفي أن "يكون ارتفاع أسعارالدولار سببًا مباشرًا في ارتفاع الأسعار في الأسواق  حاليًا  (يقارب الدولار  7،45 جنيه سوداني ) كما أن البضائع   المتأثرة بالزيادة لم تصل   للأسواق، فكل البضائع المعروضة في  الأسواق  حاليًا بضائع قديمة"، وطالب الأمين العام للجمعية السودانية لحماية المستهلك ياسر ميرغني سلطات الجمارك  في بلاده بأن  تكون صارمة  في تطبيق القانون  وألا تجامل أحدًا، وعلى هيئة  الموافات مراقبة   المواصفة جيدًا ، وكان مسؤول  السياسات في إتحاد أصحاب العمل السوداني ورئيس غرفة المستوردين  سمير قاسم عزا   ارتفاع أسعار السلع إلى  زيادة سعر صرف الدولار وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في بلاده". وقال في تصريحات له أخيرًا إن "نشاط المستوردين  ربما يتعثر إذا  استمرر سعر صرف الدولار في السوق الموازي في التصاعد"، ودعا  بنك السودان المركزي إلى  "توفير   النقد الأجنبي   لمساعدة  المستوردين الذين يلجأ غالبهم  إلى السوق الموازى للحصول على العملات الصعبة". ويقول خبير اقتصادي فضل عدم الكشف عن اسمه  " من الطبيعي أن   تتأثر حركة البيع  والشراء في الأسواق بتقلبات  سعر صرف الجنيه السوداني  مقابل لعملات الأجنبية، لاسيما الدولار ، واتهم السلطات  بفرض رسوم وضرائب باهظة على التجار وكل الباعة خاصة في مواسم الأعياد ، وقال إن "السلطات المحلية تمنح تصديقات مؤقتة للباعة  في الأسواق مقابل رسوم مرتفعة". وكانت صحيفة الخرطوم أشارت إلى أن "بعض الأسر لجأت إلى أسواق الملابس المستعملة التي  تشهد رواجًا كبيرًا هذه الأيام"، وأكدت أن "الشرائح الضعيفة  والأسر التي تسكن في أطراف  المدن  ترتاد هذه الأسواق،  لتحصل على الملابس بأسعار أقل"،   وأوضحت الصحيفة أن "ماركات عالمية تتميز بالجودة العالية يمكن الحصول عليها  واقتنائها من هذه الأسواق، لاسيما الملابس النسائية والرجالي، إذ تتراوح أسعارها  مابين 25 إلى 30 جنيهًا".