القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد بدأ ضخ أول دفعة من الغاز من حقل في عمق البحر المقابل لشواطئ مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة، وذلك من حقل "تامار" الذي يعد الأول من نوعه في الكيان الإسرائيلي.ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" السبت تفاصيل عن ضخ الدفعة الأولى من الحقل وحتى محطة التخزين في ميناء أسدود، وهي عملية من المتوقع أن تستغرق 30 ساعة.
وينظر الاحتلال إلى بدء عمليات هذا الحقل بأهمية بالغة فيما يتعلق بالاستقلال في مجال موارد الطاقة، وتوفير خدمات الكهرباء بشكل أقل تكلفة.
ووصف تقرير للصحيفة الحدث بأنه "وصول اللحظة المنتظرة" للاقتصاد الإسرائيلي ولقطاع الطاقة المحلي، وذلك بعد أربعة سنوات من الحفر وتمديد الأنابيب من الحقل الذي يبعد عن سواحل حيفا نحو 90 كيلومتراً، وهو ما يتوقع أن يسهم في اكتفاء قطاع الطاقة من الغاز بحلول عام 2035.
وسيستخدم الغاز المستخرج من الحقل، الذي سمي باسم حفيدة العالم الجيولوجي الإسرائيلي يوسي لينغوتسكي، وهو مكتشف موقع الحقل، في توفير الوقود اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية في مختلف محطات إنتاج الكهرباء العامة والخاصة، وهو ما سينعكس على أسعار توصيل التيار بالنقص.
وتملك شركة "نوبل" الأميركية حصة تقدر بما يعادل 36% من الخزان، والشركات الإسرائيلية: ديليك 31%، وإسرامكو 29% وشركة أوك 4%، ووصل الحفر إلى عمق خمس كيلومترات تحت سطح البحر ليجد الباحثون ما يقدر بمائة مليار متر مكعب وهو ما يمكن أن يصل إلى 270 مليار متر مكعب.