القاهرة ـ محمد صلاح أكد المدير التنفيذي لشركة "سبائك الكويت" رجب حامد، أن "الذهب استمر في حالة استقراره، ولم يضيف أي جديد على تداولاته خلال الأسبوع الماضي، واستمرت حالة الحراك العرضي للأسعار، وأنهى تداولات الجمعة في بورصة نيوميكس (نيويورك )على مستوى 1666 دولار للأونصة بارتفاع 2 دولار عن أسعار افتتاحية الأسبوع".
وقال حامد "صدقت توقعات المحللين بضعف البيانات الاقتصادية المحفزة لكسر نطاق تداول الذهب في الأسابيع الأخيرة، وهي عادة من النادر حدوثها للمعدن الأصفر، وعلى الرغم من صعود الذهب إلى 1684 دولار للأونصة مساء الثلاثاء، مدفوعًا بحالة التفاؤل السائدة في المنطقة الأوروبية لاجتماع ECB  الخميس، لكن النتائج خيبت الآمال، وتصريحات ماريو دراجي (Maruio Draghi) في المؤتمر الصحافي كان فيها من التحذير والسلبية، مما يحمل المستثمرين على ضرورة التأكد من أن ارتفاعات اليورو الحالية غير مؤكدة، وتصحيح الأسعار بالهبوط أمر وارد مع أي تحسن في الدولار، وهذا ما رسم سيناريو نهاية الأسبوع حيث هبط اليورو أمام الدولار الجمعة إلى 1.33 بعد أن كان اليورو مستقرًا فوق 1.35 غالب أيام الأسبوع، وهذا ما دفع الذهب للهبوط من دون مستوى 1670 دولار الجمعة لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1666، وشجعت البيانات الجيدة للشركات الأميركية الكبرى عن الربع الرابع في إكساب الدولار المزيد من القوة لاستقطاب أموال المستثمرين والتخلي عن المعادن الثمينة واستمرار الارتفاعات الكبيرة لمؤشر الناسداك وS&P، قد يغير من وجهة الذهب بالهبوط نحو مستوى 1650 دولار، ويرجح على هذا الرأي عجز الذهب في الأسابيع الأخيرة عن الاستقرار فوق مستوى 1680 دولارًا".
وأضاف المدير التنفيذي لشركة "سبائك الكويت"، "تتساوى الأراء المؤيدة للصعود مع نظيرتها المؤيدة للهبوط، مما يجعلنا غير قادرين على تحديد وجهة الذهب في المدى القصير، وبخاصة مع دخول الذهب الأسبوع الثالث، وهو يسير في نطاق محدود بين 1660 دولارًا ومستوى 1680 دولارًا على المدى القصير، ويساعد على ضيق هذا النطاق أن أي ارتفاعات للذهب يقابلها عمليات جني أرباح من المضاربين، تعود بالأسعار إلى الأسفل كما أن عمليات الهبوط عند أول مستويات للدعم يقابلها حالات شراء تعود بالأسعار إلى الارتفاع و يمكن أن نبرهن على هذا باستقرار منحنى أسعار الذهب غالبية فترات الأسبوع الماضى حول مستوى 1670 دولارًا".
وأكد حامد أن "المعادن الثمينة متجه للصعود على المدى المتوسط والبعيد، وما يحدث الآن ما هو إلى حالات الهدوء قبل بداية العواصف وحالات الترقب والحذر هي المفضلة لمراقبة الأسعار وانتهاز الفرص الحالية في بناء مراكز جيدة، والفضة أيضًا بدت وكأنها مستقره في ظل تدالاوت عرضية نهايتها لا تبتعد كثيرًا عن بدايتها، و نطاق الـ 50 سنت هو الصفة الغالبة بين أعلى سعر وأقل سعر خلال تداولات الأسبوع الماضي، وترجيحات الشراء عند هذه المستويات هي توصيات الأسبوع و انتعاش الاقتصاد الأميركى قد يساهم بصورة كبيرة في ارتفاع أسعار الفضة، نتيجة ارتفاع الطلب الصناعي على المعدن الأبيض، ولا نستبعد استقرار الفضة فوق مستوى 32 دولار خلال الأيام المقبلة، وباقي المعادن الثمينة حافظت على مكاسبها، ولم تتأثر كثيرًا بالأخبار الاقتصادية نظرًا لأنها تحقق ارتفاعات مدعومة بزيادة طلبات الشراء من كل الأسواق، ونتوقع المزيد من الصعود للبلاتنيوم والبلاديوم مع تأكيد إشاعات نقص المعروض منهم في مناجم جنوب أفريقيا، وأغلق البلاتنيوم على 1716 دولارًا بارتفاع 21 دولارًا عن سعر الافتتاح، ليؤكد تفوقه على الذهب كأغلى معدن ثمين، وكذلك البلاديوم أنهى أسبوعه على سعر افتتاحه نفسه عند مستوى 751 دولارًا"، مضيفًا أن "الأسواق المحلية استفادت من هبوط الأسعار في نهاية الأسبوع، وارتفعت حالات الشراء على الذهب الاستثماري لاستقرار سعر الكيلو عند 53500 دولار للكيلو الخام عيار 24، وحركة المشغولات الذهبية ظهرت مستقرة ولم تتغير كثيرًا عن الأسابيع الأخيرة، وحققت مبيعات عيار 21 وعيار 18 مبيعات مرضية للتجار، وفيما يلي ملخص حركة المعادن الثمينة خلال الأسبوع الماضي:
الذهب:
افتتح الذهب الأسبوع على سعر 1664 دولار للأونصة في بورصة كيوميكس، وحقق أعلى سعر 1684دولارًا الثلاثاء، وأقل سعر 1662 دولارًا الإثنين، وأنهى تداولات الأسبوع على سعر 1666 دولارًا بارتفاع 2 دولار عن بداية الأسبوع، ويتوقع اتجاه السعر نحو 1672 دولارًا كمقاومة أولى، ومن بعدها 1691 دولارًا أما في حالة الاتجاه نحو الدعم الأول 1652 دولارًا فيمكن أن يصل إلى 1628 دولارًا.
الفضة:
بدأت الفضة أسبوعها على سعر 31.50 دولارًا، وحققت أعلى سعر 32.03 دولارًا الثلاثاء، وأقل سعر 31.31 دولار الخميس، وأنهت تداولات الأسبوع على سعر 31.43 دولارًا بانخفاض 7 سنت عن بداية الأسبوع، ويتوقع تحرك السعر نحو 31.85 دولارًا كمقاومة أولى ومن بعدها 32.45 دولارًا ثم 33.05 دولارًل، أما في حالة الاتجاه إلى الدعم الأول عند 31.24 دولارًا، فإن الدعم الثاني يكون عند 30.87 دولارًا ثم إلى 30.48 دولارًا.