القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد قامت  وزارة الطاقة والموارد المائية الإسرائيلية بمنح شركة "جيني إنيرجي" و التي تتخذ من أميركا مقر لها، ترخيصًا حصريًا، الأربعاء، للتنقيب عن النفط في الهضبة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، ومن شأن هذا الترخيص أن يسمح للشركة بالتنقيب عن النفط في مساحة 246 كيلومترا مربعًا في جنوب مرتفعات الجولان، ومع اقتراب موعد زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإسرائيل خلال الربيع المقبل، فإن التصريح الإسرائيلي للتنقيب عن النفط في الجولان من شأنه أن يجر على إسرائيل إدانة دولية.
وجاء في بيان للشركة "إنه في ضوء التحليلات المبدئية التفسيرات الجيولوجية الراهنة فإن المنطقة التي صدر الترخيص بشأنها قد تحتوي على كميات ضخمة من النفط العادي والغاز، وان تطويرها يمكن يستلزم طرقا وأساليب تقنية مختلفة.
وكانت إسرائيل عام 1981 قد ضمت هضبة الجولان التي احتلتها في حرب الأيام الستة التي راح ضحيتها 2500 سوري وأسفرت عن اعتقال 591 فردا. وعلى الرغم وعلى الرغم من قرار الضم الإسرائيلي إلا أن هذا القرار لم يحظى باعتراف دولي.
و يشار إلى أن  محادثات السلام الإسرائيلية السورية قد منعت إسرائيل على مدى العشرين عاما الماضية من السماح بالتنقيب عن النفط في المنطقة ، على أساس أن تخلي إسرائيل عن الجولان لسورية كان أحد الموضوعات المطروحة خلال المحادثات ، ولكن المحادثات لم تسفر عن شيء.
يذكر أن شركة "جيني إنرجي" يرأسها الإسرائيلي إيفي إيتام البالغ من العمر 60 عاما والذي كان وزيرا سابقا في الحكومة الإسرائيلي وينتمي إلى الجناح اليميني وسبق وأن حصل على وسام الخدمة المميزة في حرب يوم كيبور ، وهو يقيم الآن بمرتفعات الجولان.