البنكُ الدُولي يهدف للقضاء كلياً على الفقر قبل عام 2030

كشفَّ رئيس البنك الدولي عن أن البنك سيضاعف تقريبًا قدرته الإجمالية على إقراض الدول الناشئة (الصين، الهن) أملاً في تحقيق هدفه في القضاء كلياً على الفقر المدقع قبل عام 2030، فيما أشار الى أن "ثلثي" الذين يعيشون بأقل من 1,25 دولار في اليوم يتركزون في خمس دول من بينها اقتصاديات ناشئة مثل الهند والصين".
وقال جيم يونغ كيم في خطاب ألقاه في واشنطن: "لدينا الآن القدرة على أن نضاعف تقريباً قروضنا السنوية للدول المتوسطة العائد من 15 مليار دولار الى 28 مليار كحد أقصى".
وهكذا يمكن لدول مثل الصين والبرازيل أو المكسيك أن ترى اعتباراً من هذه السنة أن حدها الأقصى للاقتراض من البنك الدولي ارتفع بمقدار 2,5 مليار دولار ليصل الى 19 ملياراً لكل منها. بل إن الحد الأقصى بالنسبة للهند وصل الى 20 مليار دولار.
وعلى 10 سنوات سيتيح ذلك للبنك الدولي زيادة قدرته على الإقراض من 100 مليار الى "قرابة" 300 مليار، كما أكد كيم الذي اعتبر أن هذه "الزيادة في القوة الضاربة المالية لا سابق لها"، مشدداً على أنها ستتيح للمؤسسة مكافحة الفقر بفاعلية اكبر.
وأوضح كيم، الذي تولى رئاسة البنك الدولي في تموز/ يوليو 2012 ان هدف البنك الدولي أيضاً هو الحفاظ على موقعه في مواجهة منافسة متزايدة من عناصر تنمية اخرى (قطاع خاص، بنوك اقليمية..).
واعترف بأن "الحكومات والمؤسسات يمكن أن تجد تمويلاً وخبرة في أماكن أخرى كثيرة".
ولزيادة موارده بدا البنك الدولي عام 2013 تنفيذ خطة لخفض موازنة عمله بمقدار 400 مليون دولار على ثلاث سنوات وسيقوم أيضاً بـ"مراجعة" قواعد حصة رأس المال والمديونية حتى يتمكن من زيادة الاقتراض من الأسواق كما أوضح البنك في بيان.