فيما حققت الصادرات اللبنانية تقدماً لافتاً كشف عن براعة الصناعيين اللبنانيين في تخطي الازمات، لفت وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال فريج صابونجيان الى أن "هذا الأمر يستحق ان نهنىء عليه الصناعيين الذين يعملون على جبه التحديات بنجاح وبراعة". فقد سجلت قيمة الصادرات الصناعية خلال الاشهر الثمانية من 2013 نحو 2 مليارين و188 مليون دولار في مقابل مليار و949 مليوناً خلال الفترة عينها من 2012 ومليارين و219 مليوناً خلال الفترة عينها من 2011 أي بارتفاع نسبته 12,3٪ مقارنةً بعام 2012 وانخفاض نسبته 1.4٪ مقارنةً بـ 2011، وفق مصلحة المعلومات الصناعية في وزارة الصناعة.
وبلغت قيمة الصادرات الصناعية خلال الاشهر الثمانية من 2013 من دون مادة المازوت، ملياراً و901 مليون دولار، في مقابل مليار و943 مليوناً خلال الفترة عينها من 2012، أي بانخفاض نسبته 2,2٪ مقارنةً بعام 2012.
من جهة أخرى، بلغ مجموع قيمة الواردات من الآلات والمعدات الصناعية خلال الاشهر الثمانية الاولى من 2013 نحو 217 مليون دولار، في مقابل 201,4 مليون خلال الفترة عينها من 2012، أي بارتفاع ونسبته 7,7٪.
وتعقيباً على نتائج الصادرات، لفت وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال فريج صابونجيان، الى أن اعداد التقرير عن الصادرات الصناعية وواردات الآلات والمعدّات الصناعية "أخذ بالاعتبار منذ المباشرة بتطبيقه قبل اعوام، ادراج بند "منتجات معدنية" والتي تدخل في سياقها مادة المازوت، ضمن السلع والمنتجات المصدَّرة. وكانت هذه المادة تسجّل نسبة ضئيلة جداً من مجمل حجم التصدير تلامس 0% غالباً ولا تتعدّى الـ1% في أقصاها.
وقال "في ظل تغيّر الحال في العامين الماضيين، في ظلّ ارتفاع حجم تصدير هذه المادة من لبنان إلى سوريا، بقيت طريقة اعداد التقرير من دون تعديل حتى الآن، ولكن وزارة الصناعة تعمل على تحديث آلية اعداد التقرير لتصبح أكثر شمولية كي تتماشى والمتغيرات الحاصلة".
واكد صابونجيان انه "لدى مقارنة أرقام الصادرات الصناعية في آب 2013 بأرقام آب 2012، تبين أنها سجلت ارتفاعاً بنسبة 7%، وهذا الأمر يستحق ان نهنىء عليه الصناعيين الذين يعملون على جبه التحديات بنجاح وبراعة".