بنك أوف أميركا

أفادت تقديرات محللين لدى «بنك أوف أميركا»، تستند إلى بيانات تدفقات مالية، بأن صناديق الأسهم الأميركية شهدت أكبر نزوح للتدفقات في 15 أسبوعاً، خلال الأسبوع نفسه الذي بلغ فيه المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مستوى قياسياً مرتفعاً.

وقال «بنك أوف أميركا» إنه جرى سحب نحو 7.8 مليار دولار من سوق الأسهم خلال الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس (آب)، بينما تدفقت 14.5 مليار دولار إلى السندات و1.2 مليار دولار إلى الذهب، وشهد النقد نزوح 29.7 مليار دولار.

كما قال محللو «بنك أوف أميركا» إن الدولار الذي بلغ أدنى مستوى في عامين في 18 أغسطس، في سوق هابطة حالياً. وأغلق المؤشر «ستاندرد آند بورز» عند مستوى قياسي مرتفع الأسبوع الماضي، لينتعش معوضاً خسائر ضخمة تكبدها بفعل جائحة فيروس «كورونا».

كما أغلق المؤشر «ناسداك» المجمع عند ذروة غير مسبوقة الخميس، وصعد أيضاً المؤشر «داو جونز» الصناعي؛ حيث عوضت مكاسب لأسهم شركات التكنولوجيا ذات الثقل أثر بيانات ضعيفة أكدت التوقعات القاتمة لمجلس الاحتياطي الفدرالي، عن طريق صعبة تنتظر التعافي الاقتصادي.

وصعَّدت أسهم «أبل» (الشركة الأميركية الوحيدة المدرجة التي تتخطى قيمتها السوقية عتبة تريليوني دولار) و«أمازون.كوم»، و«مايكروسوفت»، لتدعم المؤشرات الرئيسية الثلاثة في ظل مراهنة المستثمرين على أن تلك الشركات ستجتاز الأزمة الاقتصادية بنجاح.

وكانت الأسهم قد فتحت على انخفاض بفعل بيانات أظهرت ارتفاع طلبات إعانة البطالة على غير المتوقع إلى أكثر من مليون طلب الأسبوع الماضي، بعد أن نزلت عن ذلك المستوى للمرة الأولى منذ بداية الجائحة.

وقال برايان رينولدز، كبير استراتيجيي السوق لدى «رينولدز ستراتيجيز»: «المستثمرون يتطلعون لما وراء التراجع صوب نقطة يمكن أن نبدأ عندها التعافي، ولا سيما في ظل دعم مجلس الاحتياطي للشركات... سواء كان خطأ أم صواباً، هكذا الوضع. وإن كنت أرى أن السوق تبالغ بعض الشيء في الابتهاج».

وارتفعت أسعار الذهب الجمعة، بعد أن عززت بيانات قاتمة لطلبات إعانة البطالة الأميركية المخاوف من تعافٍ أبطأ من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس «كورونا»، مما أثر سلباً على الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.

وصعد الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1947.83 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:03 بتوقيت غرينتش. والذهب مرتفع 0.2 في المائة منذ بداية الأسبوع الجاري، بعد أن هوى 4.5 في المائة في الأسبوع المنتهي في 14 أغسطس، وهو أسوأ أداء أسبوعي في خمسة أسابيع. وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.5 في المائة إلى 1956.10 دولار. وقال جون شارما، الخبير الاقتصادي لدى «بنك أستراليا الوطني»: «تدهور بيانات سوق العمل الأميركية، وانخفاض عوائد السندات، واستمرار التوتر الجيوسياسي، مستمرون في دعم الذهب... نتوقع تداول الذهب بين 1920 و1980 دولاراً في الأمد القريب»، مضيفاً أن عوامل مثل زيادة الإقبال على المخاطرة، وإحراز تقدم في التوصل للقاح لفيروس «كورونا» قد تضغط على الطلب.

ودفعت البيانات المثيرة للقلق مؤشر الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية البالغ أجلها عشر سنوات إلى الانخفاض، مما يضفي جاذبية على الذهب كاستثمار لحائزي بقية العملات.

قد يهمك أيضا :    

وزير تركي يدق ناقوس الخطر بشأن من الأزمة الاقتصادية ويؤكّد خطورة الوضعٍ

دعوة ترامب بمقاطعة منتجات "غوديير" تُربك كودلو