فيروس كورونا

حظرت الحكومة اللبنانية على المقيمين في لبنان السفر إلى المناطق التي سجّلت إصابات بفيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19)، بينها الصين، وكوريا الجنوبية، وإيران، وميلانو، مع استثناء الرحلات الضرورية لأغراض الطبابة والتعليم والعمل، في حين دعا وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن الشعب اللبناني إلى «الثقة بالإجراءات المتخذة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لمنع انتشار وباء (كورونا)، كما المجتمع المدني للتعاون لدحض الشائعات والأخبار الكاذبة المتداولة حوله».

وأكد حسن بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، أن «هناك تجاوباً من الرئيس عون لدعم القطاع الصحي لمواجهة التحديات التي يمر بها لبنان»، كاشفاً عن أن «هذا القطاع هو خط أحمر بالنسبة للجميع». وأكد، أن «إجراءات إضافية اتُّخذت مع الطائرتين الإيرانية والإيطالية تضمن عدم انتشار الوباء»، كاشفاً عن أن «المستلزمات الطبية متوافرة في السوق اللبنانية، لكن هناك من يحتكرها، وهذا أمر غير أخلاقي وغير مشروع يترتب عليه ملاحقات قانونية».

ووصلت طائرتان إيرانيتان، أمس، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حملت الأولى التي وصلت صباحاً 215 راكباً، وتبين خلوها من أي مصاب بفيروس كورونا. وطمأن حسن الرئيس عون، بأن «الإجراءات التي اتخذت في مطار رفيق الحريري الدولي سابقاً وحالياً ولاحقاً، هي إجراءات مسؤولة وبتنسيق مباشر مع منظمة الصحة العالمية، وقد نالت ثناء عليها من المراجع المختصة». وأشار إلى أن «الإجراءات التي نتخذها مع الطائرتين الإيرانية والإيطالية هي إضافية تضمن عدم انتشار الوباء إذا وجد. فالطائرة حطت على أرض المطار، واستحدثت لها مباشرة قاعة مخصصة للمسافرين، بعدما أجرت السلطات الإيرانية في الموانئ والمطارات الإيرانية كشفاً صحياً على كل المسافرين، وقد اخضعنا هؤلاء لكشف طبي ثانٍ، ومن يعاني من عوارض سيعزل مباشرة إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي، ومن لا يعاني من عوارض سيذهب إلى حجر في منتجعات أو مراكز كشفية في المناطق». ولفت إلى أن «طريقة انتقال هؤلاء المسافرين من المطار تتم بديناميكية مختلفة، وبأقل خطر ممكن على احتمال العدوى للمسافرين ولأهلهم المنتظرين في قاعة المطار».

واتخذت خلية الأزمة الوزارية التي عقدت اجتماعها برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب، قرارات بـ«عزل الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة والوافدين من المناطق التي سجلت إصابات في مستشفى رفيق الحريري الحكومي»، و«تكليف وزارة الداخلية السلطات المحلية (البلديات) بالإشراف على تطبيق إجراءات العزل الذاتي للمواطنين العائدين من المناطق التي سجلت إصابات، والذين لم تظهر عليهم عوارض الإصابة، وكذلك جميع المقيمين معهم في سكن واحد»، و«منع المواطنين اللبنانيين وسائر المقيمين في لبنان من السفر إلى المناطق التي سجلت إصابات، وتكليف اللجنة بتزويد المديرية العامة للأمن العام بلائحة عن هذه المناطق لتطبيق هذا المنع في كل الموانئ والمرافئ ومطار رفيق الحريري الدولي».

كما قررت الخلية «توقيف الحملات والرحلات إلى المناطق المعزولة في الدول التالية: الصين، كوريا الجنوبية، إيران وميلانو في إيطاليا ودول أخرى، على أن يستثنى من ذلك حالات السفر الضرورية (طبابة، تعليم، عمل) وتكليف الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع بالإشراف على تطبيق هذه المعايير بالتنسيق مع المديرية العامة للطيران المدني والمديرية العامة للأمن العام وقائد جهاز أمن المطار». كما تم تكليف وزارتي الاقتصاد والصحة، «بمنع تصدير معدات الوقاية الفردية الطبية (PPE)، وإحصاء المخزون المحلي منها، وتأمين استيراد الكميات اللازمة».

بالتزامن، عملت الفرق الطبية والصحية العاملة ضمن مراكز التلقيح الحدودية التابعة لوزارة الصحة، على إخضاع جميع الوافدين إلى الداخل اللبناني، لعملية الكشف الصحي عند المعابر الحدودية الشرعية الشمالية الثلاثة مع سوريا في العبودية، والعريضة، والبقيعة، بإشراف مركز طبابة محافظة عكار، وبالتنسيق مع الـ«يونيسف» ومنظمة الصحة العالمية والجمعية الأرثوذكسية، وذلك في إطار الجهود والتدابير الطارئة التي تنفذها الوزارة على المعابر الحدودية.

قد يهمك ايضا:

إجراءات أمنية لبنانية لمواجهة المخربين بعد اجتماع موسّع برئاسة عون

  وصول الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة حسان دياب الى بعبدا للقاء الرئيس عون