مؤشر الرأسمال البشري للعام 2020

سجّل لبنان نتيجة 0,52 في مؤشر الرأسمال البشري للعام 2020، وهي النتيجة نفسها عن العام 2018. هذا المؤشر يصدره دورياً البنك الدولي، ويركز فيه على التفاوت الكبير حول العالم في مجال الاستثمار في الرأسمال البشري.أصدَر البنك الدولي تقرير تحديث مؤشّر الرأسمال البشري للعام 2020، مسلطاً الضوء على كلفة عدم اتّخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن. ويطلق البنك سلسلة حلول لمعالجة هذا التفاوت. وكان تقرير مؤشر الرأسمال البشري أطلق في العام 2018 كجزء تابع لمشروع الرأسمال البشري كمحاولة دوليّة لتمكين الأطفال من بلوغ كامل إمكانيّاتهم. ولكن التقرير ذكر أنّ تفشّي فيروس كورونا يهدّد بتدمير كامل بين الفقراء والضعفاء.ويقترح التقرير اتّخاذ تدابير طارئة لحماية الرأسمال البشري، كاشفاً أنّه يتضمّن مستوى العلم لدى الأفراد، والمهارات، والصحة، علماً أنّه أمر أساسي لنموّ مستدام وللحدّ من الفقر، حيث يتضمّن مؤشر الرأسمال البشري المحدّث للعام 2020 معلومات من 174 بلداً، ويحدّد تأثير فيروس كورونا عليه. كما وأبرز التقرير أنّ الأزمات والأوبئة السابقة كان لديها تأثير كبير على مر الأجيال، الأمر الذي يدعو إلى الحاجة الملحة لحماية وإعادة إعمار الرأسمال البشري لتعزيز الانتعاش على المدى القصير والطويل.

وفي هذا السياق، أطلق البنك الدولي مؤشِّر الرأسمال البشري، والذي يَحتَسِب حجم هذا الرأسمال المتوقَّع أن يصل إليه طفل وُلِدَ الآن عند بلوغه سن الـ18، ويتألف المؤشر من العوامل التالية: النجاة، وهو يحتسب آخذاً بالاعتبار معدَّل الوفيّات لدى الأطفال الذين يبلغ عمرهم ما دون الخمسة أعوام.عدد السنوات المتوقَّعة في المدرسة، والمعدَّلة بحسب مستوى التعليم، والذي يقيس كميّة وعدد السنوات المتوقَّعة في المدرسة ونوعيّة التعليم التي يستحصل عليها الأطفال لغاية سن الـ18.الصحة، والتي تتضمّن نسبة الأولاد دون الخمس سنوات الذين يعانون مشاكل في النموّ ومعدّل «نجاة البالغين». وتتراوح نتائج مؤشر الرأسمال البشري بين صفر و1، مع العلم أنّ نتيجة 0,50 في بلد معيّن، على سبيل المثال، تعني أنّه من المتوقّع أن يصل الأطفال الذين يولدون اليوم في هذا البلد الى 50% من الإنتاجيّة عندما يكبرون.ومحليّاً، سجل لبنان نتيجة 0,52 في مؤشر الرأسمال البشري للعام 2020، وهي النتيجة نفسها عن العام 2018. بمعنى آخر، من المرتقَب أن يصل الأطفال الذين يولدون اليوم في لبنان الى 52% فقط من الإنتاجيّة التي كان من الممكن أن يتمتّعوا بها عندما يكبرون لو استفادوا من مستويات تعليم وصحة كاملة مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ 56%.

وفي التفاصيل، وفيما يخصّ عامل «النجاة»، فقد حقَّق لبنان نتيجة 0,99 في معيار «احتماليّة النجاة حتى عمر الخمس سنوات»، أي أنّه من المرجّح أن يعيش 99% من الأطفال الذين يولَدون في لبنان حتّى عمر الخمس سنوات.بالتوازي، بَلَغ عدد السنوات المتوقَّعة في المدرسة، والمعدَّلة بحسب مستوى التعليم في لبنان 3.6 أعوام، وهو نوعاً ما في الوسط مقارنة مع باقي البلدان. ووصل معدل عدد السنوات المتوقعة في المدرسة الى 10,2 أعوام.كما وبَلَغ مؤشر نتائج التعليم المنسّقة 390 (علماً أنّ نتيجة 300 تعكس الحدّ الأدنى من التحصيل العلمي، فيما أنّ نتيجة 625 تعني تحصيلاً علمياً متطوّراً). أما في ما يتعلق بمعيار «الصحة» فقد وصل معدّل «نجاة البالغين» في لبنان إلى فقد 93.0، مع غياب أيّة إحصاءات حول معدّلات مشاكل النمو لدى الأطفال.
قد يهمك ايضا

أسعار النفط تنخفض عالميًا بفعل احتمال عودة إنتاج ليبيا

 

"وول ستريت" تهوي في ثالث أسبوع واستمرار نزيف أسهم التكنولوجيا