الإسكندرية ـ أحمد خالد يعتبر أو كما يطلق عليه " قصر المجوهرات " هو أحد الكنوز الأثرية للأسرة العلوية في مصر (نسبة إلى محمد علي)، حيث يضم مجموعة من المجوهرات والكنوز التي يرجع تاريخها إلى الأسرة العلوية والتي ليس لها مثيل في العالم، ويقع متحف المجوهرات في أحد القصور التي كانت تمتلكها الأميرة فاطمة الزهراء (إحدي أميرات الأسرة المالكة) في منطقة زيزينيا في مدينة الإسكندرية.
ويرجع تاريخ إنشاء القصر  إلى عام 1919، ويعد تحفة معمارية تبلغ مساحته 4180 مترًا مربعًا تم تصميمه طبقا لطراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر ومن الداخل تمت زخرفته بوحدات فنية مميزة .
وتحوَّل القصر إلى متحف للمجوهرات الملكية عام 1986 بقرار جمهوري، بعد أن تمت مصادرته عقب ثورة يوليو، في حين تم تسجيله كمتحف عام 1999 تابع لوزارة الثقافة، ويضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية تقدر بـ 11 ألف و 500 قطعة ،من بينها تحف نادرة بدءًا من عصر محمد علي باشا حتي الملك فاروق الأول.
ويقع هذا المتحف أو القصر في منطقة زيزينيا الإسكندرية ، بجوار مقر اقامة محافظ الإسكندرية مباشرة في منطقة تتمتع بالهدوء والرقي واللذان يليقان بمتحف للمجوهرات.
ويضم المتحف مجموعة من أروع المجوهرات الملكية التي كان يرتديها ويتزين بها أفراد الاسرة العلوية ومنها مجوهرات الملك فؤاد والملك فاروق وزوجاته والامراء والاميرات من العائلة المالكة.
ويُقسَّم القصر إلى عشر قاعات تضم مجموعة من التحف والمجوهرات التي تخص أفراد أسرة محمد علي ومن أهمها مجموعة مؤسس الأسرة العلوية محمد علي باشا، من بينها "علبة نشوق من الذهب المموه بالمينا عليها اسمه" ، ومجموعة الأمير محمد على توفيق التي تشمل 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب وما يقرب من 2750 فصًا من الماس البرنت والفلمنك وحافظة نقود من الذهب المرصع بالماس بالإضافة إلى ساعة جيب خاصة بالسلاطين العثمانيين.
أما عصر الخديوي سعيد باشا فله جناح يوجد به مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية بالإضافة إلى الأوسمة والقلائد المصرية والتركية مرصغة بالمجوهرات، ونحو أربعة آلاف من العملات الأثرية المتنوعة.
وتضم مجموعة تحف ومجوهرات الملك فؤاد عدد كبير من التحف الذهبية والتيجان المرصعة بالذهب من بينها مقبض من الذهب المرصع بالماس وميداليات ذهبية ونياشين عليها صورته بالإضافة إلى تاج من البلاتين المرصع بالماس والبرلنت لزوجته الأميرة شويكار .
ويأتي على رأس ما يضمه الجزء الخاص بالملكة نازلي، وشطرنج من الذهب المموه بالمينا والمرصع بالماس، بالإضافة إلى صينية ذهبية عليها توقيع 110 من الباشوات، وطبق من العقيق مهدي من قيصر روسيا .
أما مجموعة الملكة صافيناز زوجة الملك فاروق فتضم تاج من البلاتين المرصع بالماس والبرلنت وتوكة  من الماس البرلنت بالإضافة إلى دبابيس صدر من الذهب والبلاتين المرصع بالماس والفلمنك، في حين تضم مجموعة الملكة ناريمان أوسمة وقلادات وميداليات تذكارية ومسطران وقصعة من الذهب استخدمت في وضع حجر الأساس للمشروعات. فضلًا عن مجموعات الأميرات فوزية وفائزة أحمد فؤاد والأمراء يوسف كمال و محمد علي توفيق.
ويفتح المتحف أبوابه للزوار المصريين والأجانب من شتي بقاع العالم وذلك للتعرف على محتوياته وما يضمه من مقتنيات ومجوهرات ليس لها مثيل في العالم.