لقطة من الفيديو التسويقي  لفيلم "Zero Dark Thirty" واشنطن ـ يوسف مكي قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا المنتهية ولايته إنَّ بعض المعلومات التي تم الاعتماد  عليها من أجل تحديد مكان أسامة بن لادن وقتله تم الحصول عليها باستخدام التعذيب. جاء هذا الاعتراف بعد شهور من التكهن بشأن الدور الذي يلعبه التعذيب بإستخدام وسيلة "محاكاة الغرق" في الاستخبارات الأميركية، والذي تبعه التصوير الغرافيكي له في فيلم " Zero Dark Thirty " المرشَّح لجائزة الأوسكار.
وقال ليون بانيتا في تصريحات صحافية "أنه من أجل جمع المعلومات الإستخباراتية وحل اللغز التي توصل إلى بن لادن، كانت هناك الكثير من المعلومات التي لم نحصل عليها..نعم  لقد عثرنا على بعضها عن طريق الأساليب التكتيكة التي تم استخدامها في ذلك الوقت مثل تكتيكات الاستجواب والتعذيب ".
وأعترف ليون بانيتا الذي أشرف عندما كان مديرا لوكالة المخابرات المركزية الامريكية على العملية التي قتل فيها زعيم القاعدة اسامة بن لادن انه عايش قصة التخلص من ابن لادن وقال انه "قبل أي شيء، دعنا نتذكر دائمًا أنَّ هذا فيلم خرج لأنني عشت القصة الحقيقية لعملية بن لادن".
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها بانيتا بأن المحققين الأميركيين قد حصلوا على معلوماتهم عن طريق التعذيب.
وقبل شهور من طرح الفيلم في الأسواق في كانون الأول/ديسمبر، أبدى الكثيرون قلقهم بشأن مشاهد التعذيب الغرافيكية التي امتدَّت نحو 15 دقيقة في بداية الفيلم.
وقالت فين ستين رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، إن عملية استجواب رفيق بن لادن، الذي قاد فيما بعد الفريق العسكري الأميركي إلى معسكر زعيم القاعدة في باكستان عن طريق تعقبهم أثره، لم تشمل التعذيب بالغرق.
وقدَّمت مخرجة  الفيلم كاثرين بيغلو والكاتب مارك بول ادعاءاتهم بدون تقديم أي معلومات محددة، وقالوا إنَّ الفيلم اعتمد على معلومات دقيقة حصلوا عليها، وعلى الرغم من ذلك فإن الفيلم ، ليس عملًا وثائقيًا".
وقد تم توجيه عدة انتقادات للفيلم بأنه يجعل من بعض التكتيكات وعمليات التعذيب جزء من عمل الـ"سي آي أيه"، علاوة على انتقادات أخرى بأن المخرجة وكاتب النص قد تلقيا معاملة خاصة من إدراة الرئيس  باراك أوباما أثناء تصوير الفيلم غير انه جرى مثل هذا الامر.