غزة ـ محمد حبيب عثرت الشرطة البحرية الفلسطينية، على قطع أثرية نادرة وأعمدة رخامية تعود للقرون الماضية، في باطن بحر غزة. وقال المتحدث باسم الشرطة أيمن البطنيجي ، في مؤتمر صحافي عقده بمرفأ غزة البحري، الأربعاء، إن البحرية استخرجت قطعاً أثرية، ضمن برنامج متواصل لها؛ للتنقيب عن الآثار داخل بحر غزة.  وذكر البطنيجي أن البحرية استخرجت قبل عامين، آثاراً تعود لعصور تاريخية قديمة، يصل بعضها لآلاف السنين.
ومن بين الآثار التي استخرجتها "الضفادع البشرية" التابعة للشرطة حديثاً، ثلاث أعمدة رخامية، وعمودين من ذات الحجم الكبير، وتاج، ومرسى أُثري بحري قديم، بالإضافة لبعض القطع الأثرية الصغيرة، ومسمار نحاسي، وقطع فخارية، وملقط حديدي، تعود جميعها لعصور قديمة.
وأضاف البطنيجي: "من المعروف أن للشرطة البحرية أعمال عدة، كمتابعة عمل الصيادين في ميناء غزة، وحراسة الشواطئ البحرية، وكذلك استخراج مثل هذه المواد الأثرية التي تعود لسنوات سابقة".
وأوضح أن الشرطة ستتواصل مع الجهات المعنية في وزارة السياحة والآثار؛ لتسليم المواد الأثرية النادرة التي عثرت عليها في باطن البحر.
وشكر الناطق باسم الشرطة، جهاز البحرية على جهوده في حماية سواحل غزة، والتنقيب المستمر عن آثار وقطع تاريخية يخفيها البحر في أعماقه، مستدركاً: "إن لم يكن هذا طبيعة عمل الشرطة البحرية، لكنه يأتي في سياق نشاطهم الإبداعي للتنقيب عن هذه القطع النادرة التي يفتخر بها شعبنا" .
ودعا البطنيجي الشرطة البحرية لمواصلة انتشال المواد التاريخية والأثرية النادرة، التي يزخر بحر غزة بها؛ بهدف إظهار تاريخ فلسطين وأصالة الحضارات القديمة التي سكنت أرض القطاع.
بدوره، بيَّن الملازم أول أيمن بارود أحد ضباط الشرطة البحرية أن استخراج القطع الأثرية استغرق من القوة العائمة التابعة لهم، أسبوعًا كاملاً.
وقال بارود: "أفراد الشرطة البحرية وغواصوها عملوا ليل نهار، وخلال فترة المنخفض والأجواء الباردة؛ لاستخراج هذه القطع التاريخية".
ولفت إلى أن الشرطة البحرية تمتلك مجموعة من الغواصين ضمن قوة العائمة التي تعمل ليل نهار؛ للبحث عن هذه الآثار واستخراجها، مستطرداً: "نفذنا المهمة باستخدام مواد بدائية بسيطة في ظل نقص الامكانيات".
وأكد بارود أن الشرطة البحرية لديها برنامج للبحث والتنقيب عن هذه الآثار، مشيراً إلى أنها أخرجت خلال الأعوام الماضية، أعمدة رخامية تعود لسنوات سابقة.