بيروت - رياض شومان تبين للمراقبين و المعنيين بأمور السياحة و المهرجانات السنوية في لبنان ، أنه غير صحيح أن الوضع الامني المتردي في البلاد، هو الذي دفع لجنة "مهرجانات بعلبك" الدولية الى نقل مسرحها هذا العام من قلعة بعلبك الى منطقة الجديدة شمال – شرق بيروت . كما أنه غير صحيح أنه لم يكن هناك اقبال كثيف على شراء البطاقات. فعلى سبيل المثال نفدت كل البطاقات لليلة الاولى التي كان سيحييها الفنان مرسيل خليفة.
و انما الصحيح هو أن قيادة "حزب الله" هي التي أبعدت المهرجانات عن قلعة بعلبك الاثرية، لانها ترفض اقامة أي مهرجان في المدينة في ظل الظروف و الاحداث الامنية التي يمر بها لبنان و المنطقة، حسبما جاء في تقرير لموقع Lebanon Debate.
وقال أحد قياديي الحزب في اتصال أجرته معه اللجنة المنظمة، ما حرفيته:" أصلا الحزب ممتعض من استقدام الفرق الاجنبية والاميركية الى بعلبك، ونعتبرها نوعا من الاهانة لتراث المدينة المقاوم. وفي كل الاحوال بامكانكم في السنوات المقبلة أن تقيموا مهرجاناتكم خارج المدينة، واقفل خط الهاتف".
في المقابل كان رأي وزير الثقافة غابي ليون مغايرا، اذ اعتبر أن لا شيء يمنع احياء المهرجانات هذا العام، وكان صرح بهذا الامر في احدى المقابلات الصحفية ولكن لم يستمع أحد الى رأي معاليه.
الى ذلك تعرّض رئيس بلدية بعلبك المنتهية ولايته هاشم عثمان، الى موجة من الاعتراضات من أصحاب المحال التجارية والمطاعم في المدينة الذين يتكلون على موسم المهرجانات لاستقطاب السياح.
كذلك تمّ تقديم اعتراضات شديدة للرئيس الجديد للبلدية الدكتور حمد الحسن والذي عاد وتواصل مع لجنة المهرجانات من جهة ومع الحزب من جهة ثانية، في محاولة لاعادة وصل ما انقطع فكان الجواب من الحزب قاطعا:"لا مهرجانات في بعلبك بعد اليوم، ونقطة عالسطر".