الدار البيضاء ـ فؤاد الوزاني تنطلق فعاليات الدورة الـ3 من ،الخميس المقبل، في منطقة سيدي بنور في الجديدة، وتنظم هذه الدورة التي تمتد لـ4 أيام تحت شعار "التبوريدة أصالة وتراث"، فيما تشهد الدورة مشاركة الكثير  من خيالة قبائل ودواوير المنطقة إضافة إلى مشاركين قادمين من مدينة  الجديدة وأولاد غانم وخميس ازمامرة وزناتة المحمدية والشياظمة الصويرة، كما تتميز  هذه الدورة هو المشاركة المكثفة والمتميزة للخيالة الشباب.
وأوضح رئيس جمعية "الفرس الذهبي" لسانية بركيك زمامرة محمد أزغاري ، أن المهرجان يهدف إلى التعريف والحفاظ على التراث الحضاري لفن التبوريدة وبث روح المنافسة الشريفة بين المشاركين القادمين من مختلف الدواوير والقبائل، مضيفا أنه يسعى إلى التعريف بالمؤهلات السياحية لهذه المنطقة والمساهمة في تنميتها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، بيد أن  المنطقة تعرف خلال هذه الفترة رواجا اقتصاديا منقطع النظير.
وقال أزغاري "كما يهدف المهرجان إلى بث قيم التعارف والتعاون والتآخي والتسامح بين المشاركين ونشر ثقافة التبوريدة بين شباب المنطقة".
وتشهد هذه الدورة مشاركة العديد من خيالة قبائل ودواوير المنطقة إضافة إلى مشاركين قادمين من مدينة  الجديدة وأولاد غانم وخميس ازمامرة وزناتة المحمدية والشياظمة الصويرة. ولعل ما يميز هذه الدورة هو المشاركة المكثفة والمتميزة للخيالة الشباب.
وتتعدد المناسبات التي يحتفل بها المغاربة والتي تتخللها عروض من فن "التبوريدة" إضافة إلى الأغاني والمواويل والصيحات التي ترافق عروض "التبوريدة" وتشير إلى مواقف بطولية، وهي تمجد البارود والبندقية التي تشكل جزءا هاما من العرض الذي يقدمه الفرسان، خاصة عندما ينتهي العرض بطلقة واحدة مدوية تكون مسبوقة بحصص تدريبية يتم خلالها ترويض الخيول على طريقة دخول الميدان، وأيضا تحديد درجة تحكم الفارس في الجواد.
ويشار أن "التبوريدة"  في المغرب يقصد بها هي بها الفروسية، وأصل التسمية مأخوذ من البارود الذي تطلقه البنادق أثناء الاستعراض، و"التبوريدة" هي طقس احتفالي له أصول وقواعد عريقة جدًا في الكثير من المناطق المغربية، وخاصة في المناطق ذات الطابع القروي.
يعتبر مهرجان "سيدي عبد السلام للتبوريدة التقليدية" أهم حدث ثقافي في محافظة  دكالة عبدة، بعد موسم مولاي عبد الله أمغار ومهرجان الجديدة للفروسية.