الحلويات الجزائريَّة تنافس السُّورية في جلسات السَّمر والأعراس والحفلات

تنافس الحلويات التقليدية الجزائرية، والتي تعتبر من الإرث الثقافي للمنطقة، الحلويات السورية، والتي وجدت مكان لها أخيرًا في أعراس وحفلات الجزائريين، وذلك لتميزها بنكهة خاصة، وديكور جديد، يتماشى والموديلات التي تعرضها المجلات العربية، التي تهتم بشؤون الحلوى الشرقية. ورغم تلك التغيرات في الحلوى المُقدَّمة في واجهات المحلات المصطفة في الشوارع المتداخلة للمدن الكبرى في الجزائر، مازالت الحلويات التقليدية، مثل: المقروض، والبقلاوة، يفرضان وجودهما في مختلف المناسبات؛ لأن هذا النوع من الحلوى يعتبر سلطان الصينية الجزائرية، منذ أزمنة كثيرة، فأهل الجزائر لا يستغنون عن المقروض أو البقلاوة وحلوى العرايش، والتي تُقدَّم مع الشاي والمشروبات، خلال جلسات السمر مع الضيوف، والأقارب.
وتعتبر بعض سيدات المطبخ، أن الحلويات التقليدية الجزائرية تدخل في عادات وتقاليد الأجيال الماضية، لاسيما منهم الجدات اللواتي قدمن أنواع مختلفة من الحلوى، منها حلوى الشامية المعسلة، وأساور العروس، والمقروض، والمبرجة، والبقلاوة، وتلك الحلويات تم تطويرها والحفاظ على شكلها الخارجي، وحتى نكهتها، ولاسيما أنها تصنع من المكسرات، مثل: حبات الجوز، واللوز، والتي تخلط مع حلوى الترك، موطنها الأصلي تركيا، وتم أخذها إبان الاحتلال العثماني للجزائر.
لذا فإن الحلويات التقليدية تعتبر سياحة ثقافية تروج الثقافة الشعبية في المطبخ الجزائري، والذي أصبح ينافس المطبخ العالمي، نظرًا إلى لتنوع في الأكلات والحلويات المُقدَّمة لاسيما في المعارض الدولية.