لجنة تحكيم "اتصالات لكتاب الطفل" تُعلن عن مشاركة قياسية من 22 دولة عربية وأجنبية على الجائزة

أكد عدد من أعضاء لجنة تحكيم جائزة اتصالات لكتاب الطفل أن الجائزة شهدت هذا العام مشاركة قياسية من 22 دولة عربية وأجنبية حيث تلقت اللجنة 323 مشاركة تنافست على 5 فئات مختلفة.

استبعاد مشاركات
ووفقاً لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أوضح الأعضاء خلال ندوة أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب أن بعض الأعمال شهدت مشكلات فنية في الرسوم والإخراج وجودة الورق وهو ما دفع اللجنة لاستبعاد 40 مشاركة بسبب عدم استيفاء الشروط المطلوبة للتقديم.

مشاركات من دول لأول مرة
وشملت المشاركات في الجائزة 95 ناشراً و215 كاتباً و197 رساماً من بينهم مرشحون من دول تشارك في لأول مرة وهي ماليزيا وسويسرا وفنلندا وتشاد، فيما استبعدت نحو 40 مشاركة بسبب عدم استيفاء الشروط المحددة.
وتصدر المشاركات الإمارات بـ115 مشاركة،، يليها مصر بـ44 مشاركة، ولبنان بـ33 مشاركة، والأردن بـ31 مشاركة، وشهدت تميزاً في أعمال الكُتّاب والناشرين والرسامين الجدد، حيث فازت بجائزة كتاب الطفولة المبكرة كاتبة عن أول كتاب لها على الإطلاق.

رصد ملاحظات
ورصدت لجنة تحكيم الجائزة بعض الملاحظات خلال تقييم الأعمال من بينها وجود مشكلة لدى بعض دور النشر في التعريف بنفسها، وكذلك تعامل ناشرين مع رسامين دون عقود كما احتوت بعض إجراءات التقديم على ترجمة مباشرة من الإنترنت بصورة غير سليمة.
وقال حاتم علي، رسام كتب أطفال وعضو لجنة التحكيم، إن اللجنة لاحظت وجود بعض المشكلات في الرسومات، أبرزها تكرار العناصر في صفحات مختلفة، فضلاً عن مشكلة المساحة المخصصة للنص، حيث يتداخل النص أحياناً مع الرسومات بشكل يُحدث خللاً في العمل.
وأضاف رصدنا كذلك مشكلات في الإخراج الفني لبعض الأعمال، وبخلاف ذلك لاحظت أن بعض الكُتّاب لديهم إسهاب في الوصف والكتابة لدرجة عدم وجود مكان للرسوم، بالإضافة إلى اعتماد بعض الرسامين على رسومات غربية مقتبسة من ديزني، مؤكداً على ضرورة أن يكون هناك تكامل بين الرسم والنص.

بدورها أكدت رانيا زبيب ضاهر، كاتبة لبنانية في أدب الطفل وعضو لجنة التحكيم، على وجود وعي وتطور ظهر في المستويات المتقدمة بصورة أكثر سرعة، وهذا الأمر يرجع لأهمية الجائزة لدى الكاتب والناشر.
وعن جائزة هذا العام، قالت التحدي صار أصعب على دور النشر لخلق التكامل بين كل العناصر مثل النص والرسومات والإخراج، وكذلك جودة الورق، فلابد أن نقدم كتباً راقية جيدة، تشتمل على كل العناصر.
من جهتها، أكدت الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، عضو لجنة التحكيم، أن الجائزة هذا العام لم تكن عبارة عن ترف ثقافي، ولكنها محك حقيقي، استطعنا من خلالها أن نفهم ونبحث عن نقاط الصحة في كتب الأطفال، محددة مشكلتين في الأعمال الشعرية المتقدمة هذا العام، أولها قضية اللغة العربية، والتي شهدت أخطاءً نحوية وإملائية، والثانية تمثلت في عدم إدراك الناشر لطبيعة الكتاب الشعري المقدم للطفل.
وذكرت أن هناك إشكالية أخرى هي السجع، فهناك فن قديم عربي يسمى بالمقامة العربية، ويقوم على فكرة السجع في نهاية العبارات، وهذا الكلام لا يجب أن أسميه اليوم شعراً، لكن في المقابل كانت هناك مواد رائعة، ولذلك كان من الضروري أن نحتفي بما قدم بشكل صحيح ليفهم الطفل أن هذا هو الشعر.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

انطلاق فعاليات معرض المدينة المنورة للكتاب بحضور 300 دار نشر

 

جائزة الشيخ زايد للكتاب تبلغ عامها الـ 17 من تكريم المبدعين والمفكرين