القاهرة – محمد الدوي سادت حالة من الهدوء في القاهرة الكبري، الخميس، بعد إحكام السيطرة علي ميداني رابعة العدوية والنهضة، ومرور عدة ساعات على بدء سريان حظر التجول، تخلله وجود مكثف للجان الشعبية قرب المناطق السكنية، حيث يقف العشرات من أبناء المنطقة أو الحي، حاملين العصي، تحسبا لضبط مسلحين ضمن المارة ، الذين يقومون بتفتيشهم والتأكد من هوياتهم.
ورغم أن هذا الهدوء أعاد إلى الأذهان مشهد فرض حالة الطوائ في الشارع المصري وقد كان أعلن مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، حظر التجول في 14 محافظة طيلة مدة إعلان حالة الطوارئ (شهرًا).
وأهابت القوات المسلحة المصرية بالمواطنين "الالتزام بحظر التجول"، مشددة على أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بمنتهى الحزم، عند مخالفة إجراءات حظر التجول".
وأعلنت وزارة الصحة، في بيان لها، مساء الأربعاء، أن "278 قتيلا و2001 مصاب سقطوا خلال أحداث العنف التي شهدتها محافظات مصرية مختلفة، الأربعاء، بينهم 61 قتيلا في ميدان رابعة العدوية، و21 قتيلا في ميدان النهضة و18 قتيلا في حلوان و135 قتيلا في مختلف المحافظات، إضافة إلى 43 من رجال الشرطة".
واتهمت السلطات المصرية في أوقات سابقة مجهولين بـ "المسؤولية عن أحداث العنف، التي زادت وتيرتها بعد ثورة يناير2011"، بحيث أسموهم "الطرف الثالث".
وشهدت ميادين مصرية مختلفة في القاهرة انتشارًا للمدرعات التابعة للجيش إلى جانب قوات الشرطة مع بدء سريان حظر التجول.
 وجاء إعلان رئيس الحكومة المصرية لحظر التجول محاولة للسيطرة على الأوضاع المضطربة في أرجاء البلاد، في أعقاب فض قوات الأمن المصرية بالقوة، اعتصام أنصار مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر.