غزة ـ محمد حبيب يغادر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، قطاع غزة عبر معبر رفح البري، الإثنين، بعد زيارة للقطاع استمرت ثلاثة أيام، فيما قررت اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى الـ 48 لانطلاقة حركة "فتح" تنظيم احتفالاتها هذا العام في غزة، في حين أكد قيادي فتحاوي أن "الأزمة التي تمر بها مصر حاليًا هي التي تؤخر استئناف اجتماعات المصالحة الفلسطينية، وبمجرد استقرار الوضع في مصر سيتم بحث تنفيذ اتفاق المصالحة وتشكيل الحكومة الانتقالية".
وقال مصدر خاص لـ"العرب اليوم"، الإثنين، "من المتوقع أن يغادر مشعل والوفد المرافق له قطاع غزة، ظهر الإثنين، عبر معبر رفح بعد الزيارة التي استمرت لثلاثة أيام"، بعد أن وصل مشعل ونائبه د. موسى أبو مرزوق وأعضاء المكتب السياسي محمد نصر وعزت الرشق وعائلاتهم، إلى قطاع غزة، الجمعة الماضية، وشاركوا في فعاليات عدة، من ضمنها انطلاقة الحركة التي أُقيمت في الكتيبة وسط مدينة غزة.
من جهة أخرى، قررت اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى الـ 48 لانطلاقة حركة "فتح" الشعار المركزي للانطلاقة هذا العام في غزة، حيث قال بيان صدر الإثنين، عن مفوضية التعبئة والتنظيم في قطاع غزة، إن اللجنة التحضيرية المُشكلة من أعضاء مفوضية التعبئة والتنظيم، قد باشرت فعليًا لوضع الترتيبات والاستعدادات الخاصة بالحفل المركزي، والذي سيقام في مدينة غزة لإحياء الذكرى الـ 48 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة تحت عنوان "الدولة والانتصار"، وأن اللجان الفنية قد انتهت من تصميم شعار الانطلاقة لهذا العام والبوستر المركزي، حيث تضمن الشعار رموزًا تُعبر عن ثوابت الشعب الفلسطيني الوطنية في العودة، والاستقلال والقدس وحقه في المقاومة وتحرير الأسرى، وكذلك ستتابع اللجنة المكلفة الترتيبات النهائية المتعلقة بالمكان والزمان، والاستعدادات الخاصة بالبروتوكولات والدعوات والأمور اللوجستية والإعلامية الأخرى، والتنسيق مع القوى الوطنية والإسلامية وذوي الاختصاص، لما لهذا الحدث من أهمية وطنية في هذه اللحظة التاريخية الفارقة.
من جهته، قال رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" يحيى رباح، في تصريح صحافي، مساء الأحد، إن "الأزمة التي تمر بها مصر حاليًا هي التي تؤخر استئناف اجتماعات المصالحة الفلسطينية، وبمجرد أن تستقر الأوضاع في مصر وتنتهي أزمتها الحالية، سيدعو الرئيس محمود عباس لاجتماع لجنة منظمة التحرير لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة وتشكيل الحكومة الانتقالية والإسراع بإجراء الانتخابات العامة".
وأوضح رباح، أن "الفصائل ومن بينها (حماس وفتح)، توافقت في لقائها في المجلس التشريعي الفلسطيني، مساء الأحد، على عقد اجتماع للجنة القيادية العليا الموقتة لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لذلك لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة، وأنه الفصائل اتفقت على أن تكون الحوارات متواصلة خلال الفترة المقبلة إلى أن يدعو الرئيس عباس إلى اجتماع للجنة منظمة التحرير، التي تضم الفصائل الفلسطينية كافة في العاصمة المصرية القاهرة"، مشيرًا إلى أن "من ضمن القضايا التي سيبحثها الاجتماع المقبل للفصائل تفعيل لجان المصالحة المجتمعية، والحريات والحقوق العامة، وتفعيل المجلس التشريعي".
وأضاف القيادي الفتحاوي "كان بيننا حوار صريح وجميل الأحد، يتحدث عن الضرورات الملحة لإنجاز المصالحة في المستقبل القريب جدًا، وجدنا أن المشتركات بيننا كثيرة وأن النصر الميداني والسياسي الذي تحقق في الأسابيع الأخيرة يحتاج إلى حمايته، بناء على قاعدة المصالحة والوحدة الوطنية ونبذ الانقسام".
وكان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، قد أكد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "مصر قيادةً وشعبًا مصّرين على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها ضرورة ملحة، وأنه من دونها سيظل السعي إلى المشروع الفلسطيني تحركًا ناقصًا، ونحن مصرون على تحقيق هذه المصالحة وملتزمون بها شعبًا وقيادةً، وسنعقد اجتماعًا قريبًا في القاهرة لتحقيق هذا الهدف".
وأوضح كامل عمرو، أن "مبادرة السلام العربية توفر فرصة تاريخية لإسرائيل كي تعيش في سلام، ليس فقط مع جيرانها، وإنما مع العالم الإسلامي، من دون استثناء، وأن الرغبة التوسعية وغرور القوة تحظى بالأولوية لدى إسرائيل"، داعيًا إلى "تنفيذ القرار العربي بتوفير شبكة أمان مالية للجانب الفلسطيني لمواجهة أية تداعيات اقتصادية ومالية قد تنتج عن القرار الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة، والحصول على وضعية دولة مراقب غير عضو في المنظمة