أحد عناصر تنظيم "داعش"

أعلن مستشار في الحكومة العراقية أنَّ تنظيم "داعش" رشّح مدرس فيزياء لقيادته خلفًا لزعيمه أبو بكر البغدادي إلى حين تعافي الأخير من إصابته إثر غارة جوية نفذها التحالف الدولي.

وأكد المستشار الدكتور هشام الهاشمي في تصريح صحافي، أنَّ " أبو علاء العفري الاسم الجديد الذي تم الإعلان عنه كزعيم للتنظيم، سيقود "داعش" حتى شفاء أبو بكر البغدادي".

وأضاف: "بعد إصابة البغدادي، بدأ العفري في قيادة التنظيم بمساعدة عدد من المسؤولين البارزين"، مشيرًا إلى أنَّه سيتولى زعامة التنظيم بشكل دائم في حالة وفاة البغدادي.

وأبرز الهاشمي أنَّ "العفري الذي من المعتقد أنه يقيم في الموصل أصبح عضوًا مؤثرًا وفاعلًا بعد ظهوره ضمن صفوف التنظيم"، واصفًا إياه بـ"أحد أهم وأذكى القادة ممن يحظون بعلاقات مع الكثيرين أكثر من البغدادي نفسه".

يُذكر أنَّ كثيرًا من التقارير أفادت بإصابة البغدادي إثر غارة جوية أثارت جدلًا واسعًا بين فريق من المحللين الذين شككوا حيال ما إذا كان التنظيم المتطرف سيرشح "خليفة جديدًا" أو حتى السماح بتعيين نائب لأداء المهمة تحت إشرافه".

وكان كبير المراسلين الدوليين في قناة "الرأي" إيليا مانيير، أشار إلى أنَّ "تنظيم داعش يمتلك مجلس شريعة وهو لجنة مكونة من أعضاء منتمين للتنظيم تضطلع بتعين "الخليفة" المقبل في حال موت البغدادي".

وأوضح مانيير: "لا يوجد هناك قائد يعمل على هيئة قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي عيَّن أيمن الظواهري كرجل ثان لقيادة التنظيم، أما بالرجوع إلى الوقت الذي تولى فيه مؤسس "داعش" أبو مصعب الزرقاوي، قيادة التنظيم، لم يكن هناك أي رجل ثانٍ، فمجلس الشريعة يٌلزم بتعيين أو انتخاب خليفة جديد".

وبيَّن أنَّ "البغدادي لن يسمح بتعيين عضو آخر ليطغى عليه، فلا أحد أكثر تأثيرًا مثل البغدادي أو حتى تحت حكمه، فالعفري عضو مؤثر؛ لكن كونه خليفة للتنظيم لا يعني أنه سيصبح خلفًا للبغدادي".