عناصر مسلحة في تنظيم داعش

كشف رئيس القيادة العسكرية الأميركيّة في المحيط الهادي الأميرال صامويل لوكلير، أنّ 1000 متطوع من آسيا انضمّوا أخيرًا إلى " داعش "، متوقعًا تزايد هذا العدد مع مرور الوقت، فيما أكّدت رئيس وزراء الدنمارك هيله تورنينغ شميت، الجمعة، أنّ بلادها سترسل سريعًا 7 طائرات "إف 16" إلى العراق.

ولم يحدد لوكلير أيّ من الدول الست والثلاثين في قيادة المحيط الهادي التي يتم فيها تجنيد مقاتلين للجماعة المتشددة، وبعض هذه الدول فيها حركات إسلامية، مبرزًا أنَّ "التقديرات تشير إلى أنّ عدد المقاتلين الطامحين المحتملين الذين انتقلوا من المنطقة التي تشملها قيادة المحيط الهادي يبلغ نحو ألف".

وجاءت تصريحاته في الوقت الذي أثار فيه تهديد متشددين فلبينيين بقتل رهينة ألماني تضامنًا مع تنظيم "داعش" بواعث قلق جديدة، من أنّ النهج المتشدّد للجماعة يجتذب مجندين في أسيا، ويشكل خطرًا أمنيًا متزايدًا في المنطقة.

وفي ضوء ازدياد مشاركة الدول ضمن التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش"، أكّدت رئيس وزراء الدنمارك هيله تورنينغ شميت، الجمعة، أنّ بلادها سترسل 7 طائرات "إف 16" إلى العراق، مشيرة إلى أنها "تلقت طلبًا رسميًا بالمساعدة من الولايات المتحدة، مساء الخميس".

وتوقعت أن يوافق البرلمان على مشاركة الدنمارك في التحالف، الأسبوع المقبل، موضحة أنّ "الطائرات ستعمل في الأجواء العراقية وليس في السورية".

وفي السياق الميداني، كشف المتحدث الإعلامي باسم شرطة ديالى العقيد غالب العطية أنّ "التنظيمات المسلحة عمدت إلى استخدام أسلوب عبوات الضغط، ضمن قاطع شمال قضاء المقدادية، شمال شرقي بعقوبة، والذي يتمحور في أن تكون أداة التفجير عبارة عن وحدة صغيرة تعطي الضوء الأخضر للانفجار عندما تتعرض إلى الضغط، سواء أكان بالقدم من طرف المشاة أو عبر عجلات المركبات".

وأضاف العطية أنّ "استخدام عبوات الضغط جاء بعد تقلص استخدام العبوات التي تنفجر عبر أجهزة الهواتف النقالة، بسبب توقف الخدمة ضمن المناطق الساخنة"، لافتًا إلى أنّ "المفارز المختصة في شعبة مكافحة المتفجرات أبطلت، الأسبوع الماضي، 27 عبوة ضغط في قاطع شمال المقدادية".

وبيّن العطية أنَّ "استخدام عبوات الضغط جاء لعرقلة تقدم القوات الأمنية ضمن قاطع شمال المقدادية"، مبرزًا أنَّ "دائرة مكافحة المتفجرات لعبت دورًا محوريًا في زيادة سرعة تقدم القوات الأمنية نحو أهدافها، لاسيما في الأيام الماضية".

وفي سياق متصل، أعلن عضو مجلس محافظة ديالى عبد الخالق العزاوي، الجمعة، أنَّ "قبيلة العزة شكلت قوة من أبنائها، قوامها 300 مقاتل، للسيطرة على الأرض في قرى الشوهاني، شمال ناحية المنصورية، التي تتألف من 13 قرية زراعية، بعد يوم واحد على تطهيرها من قبضة تنظيم داعش"، لافتًا إلى أنَّ "القوة ستعمل على دعم وإسناد القوات الأمنيّة".

وفي الأنبار، تعرضت مدينة الفلوجة، الجمعة، لقصف من طرف قوات الجيش المتمركزة خارج المدينة، بالصواريخ والراجمات والبراميل المتفجرة وصواريخ الطائرات، سقطت على أحياء الجمهورية والجولان والأندلس والبزارة ونزال والشهداء والجغيفي والمعلمين.

وأكّد مصدر طبيّ من مستشفى المدينة وصول جثث ثلاثة مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة عشرة آخرين بجروح بليغة.

وأدى القصف إلى تدمير 16 منزلاً، وحرق عدد من المحال التجارية وإلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات المؤسسات الحكومية والمدنيّة.

وسقطت في محافظة صلاح الدين، قذيفتا "هاون"، أطلقها مسلحو "داعش"، قرب نقطة أمنية على جسر حربة، جنوب قضاء سامراء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من منتسبي الشرطة الاتحاديّة، وإصابة 2 آخرين بجروح متفاوتة.

وطرد "داعش"، في محافظة نينوى، التي يفرض فيها قيودًا كبيرة على سكانها، عددًا من شيوخ وأئمة المساجد في الموصل، ومنعهم من أداء صلاة الجمعة، وترك مساجدهم، مما دفع المصلين لأداء صلاة الظهر عوضًا عن صلاة الجمعة.

ورجّحت مصادر في المدينة أنّ "السبب يعود لعدم تمجيد التنظيم من طرف الخطباء في خطبة الجمعة، ودفع المصلين للالتحاق بصفوفه، والامتثال لأوامره".

وأشارت المصادر إلى أنَّ "من بين هؤلاء الأئمة الشيخ غانم العيثان، إمام وخطيب جامع الصديق رشان، حيث منعه التنظيم من إمامة المُصلين في جميع أوقات الصلاة، بسبب عدم تجاوبه مع أوامره وتعليماته".

ويُعد العيثان من الشيوخ البارزين في المدينة، وله مكانة مرموقة لدى الأهالي وعلماء الدين.