هجوم "داعش" بالصواريخ من الجهة الغربية للمدينة

تمكّنت قوة مشتركة من الجيش والشرطة وأبناء عشائر الأنبار من صدّ هجوم شنه تنظيم "داعش" بالصواريخ على قضاء حديثة من الجهة الغربية للمدينة، وتحديدًا من قرية الخسفة القريبة من سد حديثة والساتر الترابي. وأعلن قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن قاسم المحمدي، أن "اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر، عصر الأحد، وعناصر تنظيم داعش في منطقة الخسفة، جنوب قضاء حديثة، 70 كم غرب بغداد، ومنطقة الصبيرات، شمال القضاء، ما أسفر عن مقتل 18 عنصرًا من التنظيم"، مبينًا أنَّ "القوات الأمنية تمكنت من صد الهجومعلى القضاء”.

 وأضاف المحمدي أنَّ "القوات الأمنية تمكنت من تدمير سبعة عجلات رباعية الدفع، ودبابة ومدرعة كان عناصر داعش يستخدمها في الهجوم الذي استهدف محورين من قضاء حديثة".

وأفاد مصدر حكومي أنَّ متطرفي داعش قصفوا المدينة بصواريخ كاتيوشا وقذائف هاون سقطت على منازل السكان ومدرسة الاستقلال الابتدائية ما أدى الى سقوط  عدد من الجرحى المدنيين كما تسبب بأضرار مادية بمنازل السكان. وفرضت الأجهزة الأمنية حظرًا للتجول تحسبًا لأي قصف أو هجوم آخر قد يطال المدنيين.

ولا تزال اﻻشتباكات مستمرة على الساتر الترابي؛ حيث تمكنت القوات الأمنية حتى الآن من قتل أكثر من 17 متطرفًا من داعش. كما ذكرت مصادر أنَّ طيران التحالف الدولي والعراقي طلب من مقاتلي العشائر التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية في قرية الخسفةاﻻنسحاب إلى الساتر الترابي لإعطاء فرصة أكبر للطيران لقصف مواقع مسلحي داعش.

يأتي هذا في وقت كشف فيه شيخ عشيرة البونمر في الأنبار، الشيخ نعيم الكعود، الأحد، أنَّ "قادة وأمراء تنظيم داعش في الأنبار سحبوا جميع الهواتف والأجهزة الذكية من عناصرهم في المناطق التي يسيطرون عليها في الأنبار، لا سيما المناطق التي تشهد معارك ومواجهات مع القوات الأمنية ومقاتلي العشائر”.

 وأضاف الكعود أنَّ "قادة تنظيم داعش منعوا عناصرهم من حمل أو استخدام أجهزة الموبايل وخصوصًا الأجهزة الذكية التي تحتوي على برامج تحديد المواقع لضمان عدم كشف مواقعهم من قِبل الطائرات المقاتلة ورصد تحركاتهم” كما أمروهم بعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المناطق الساخنة. كما أشار الكعود إلى أنَّ "التنظيم ركز في مراقبة عناصره الجدد خوفًا من وجود خرق لديه من قِبل القوات الأمنية" وأن تحقيقات تجري مع عدد من عناصره المشكوك في أمرهم.

وفي السياق الميداني، أفاد مصدر محلي في ديالى أنَّ "مجهولين أطلقوا النار صوب مدنيين اثنين في سوق شعبي في حي العروبة وسط المقدادية"، مشيرًا إلى "تصاعد عمليات الاغتيال خلال الآونة الأخيرة في القضاء”. وأضاف المصدر أنَّ "متطرفي داعش أطلقوا 3 قذائف من القرى الشمالية للقضاء.