سد النهضة

أكد هايلي ماريام ديسالين، رئيس وزراء أثيوبيا، أن الحكومة الإثيوبية ترفض تهديد الأمن المائي المصري، مشيرا إلى أن الهدف من سد النهضة هو توليد الكهرباء دون إلحاق ضرر بمصر.

وأوضح ديسالين خلال حوار متلفز، مساء الأربعاء،  أن سد النهضة لن يقلل من حصة مصر من المياه، مشددا على ان أثيوبيا اتخذت مبادرة لإنشاء لجنة ثلاثة لدراسة آثار السد وتأثيره على دولتي المصب مصر والسودان.

وأشار رئيس وزراء أثيوبيا إلى أنهم ينتظرون مباحثات اللجنة الثلاثية للاتفاق على التزام إثيوبي مصري، مشددا على بناء السد ليس له علاقة بموعد تشغيله فأثيوبيا لا تريد الدخول في لعبة سياسية مع الشعب المصري، موضحا أن الرئيس المصري قال إنه "يريد موقفا يستفيد منه الشعبين فى مياه النيل، مشددا على أنه يسعى لتحقيقي المصالح المصرية والإثيوبية على حد سواء".

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبى هيلي مريام ديسالين، أن العلاقات المصرية الإثيوبية لها جذور وتاريخ طويل، وتشكل خطوة شديدة الأهمية فى تاريخ البلدين، واتضحت فى مناقشات نيويورك وقمة مالابو.

 واعتبر أن فترة وصول السيسى للحكم، شهدت تقاربا مصريا إثيوبيا، وأصبح لدى الشعب الإثيوبي روح تشبه القائد المصري، مضيفًا "أقول مرة أخرى إن هذه الروح يجب أن نبني عليها للمصير المشترك، ومن هنا إما أن نسبح سويًا أو نغرق سويًا". وأشاد رئيس الوزراء الإثيوبى، بالرئيس السيسي، وإنه يمتلك شخصية غير عادية، تمتاز بالإخلاص لبلاده، وتتميز بخصائص رجل الدولة، ومن هنا "لدينا مسئوليات ليخدم القائد المصرى شعب إثيوبيا وأخدم أنا شعب مصر، ولذا علينا أن نركز علاقاتنا وارتباطاتنا للعمل سويًا لخدمة شعوبنا دون تفرقة بين الشعبين".

كما أكد رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى مريام ديسالين، أن مسألة تمكين المرأة ستكون على رأس ملفات قمة مؤتمر الاتحاد الأفريقي خلال الفترة من 23 يناير إلى 31 يناير 2015، مشيرًا إلى أن القمة الأفريقية ستصدر خريطة طريق تلزم بمشاركة المرأة في كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكد أن قضية الإرهاب ظاهرة عالمية، على المجتمع الدولي كافة مواجهته، مشيرًا إلى أنها ستكون إحدى القضايا المهمة التي ستناقشها القمة الأفريقية، من خلال وضع آليات فاعلة لمكافحة الإرهاب في القارة والعالم.

وبسؤاله عن علاقات إثيوبيا مع دول الجوار، قال مريام ديسالين، إن "أديس أبابا لديها علاقات رائعة مع البلدان المجاورة باستثناء إريتريا التي تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة، ولذا بلدان شرق أفريقية تطلب من المجتمع بتوقيع عقوبات على هذه النظام الإريتري".