مقاتلي "جيش الإسلام"

تستمر المعارك العنيفة بين القوات الحكومية و مقاتلي "جيش الإسلام" في محيط سجن دمشق المركزي و مخيم الوافدين و تل كردي و ضاحية الأسد والاوتستراد الدولي دمشق-حمص شرق مدينة دوما.

وما زال الاوتستراد الدولي مغلقا لليوم الثالث بوجه حركة النقل والسفر، وأحدثت عودة سلاح الجو الحكومي بعد توقفه لخسمة أيام بسبب العاصمة الرملية فرقًا كبيرًا في المعركة..حيث سجلت الأحد، أكثر من 30 غارة في محيط الأوتستراد الدولي وأطراف ضاحية الأسد و منطقة تل كردي وبلدات "دوما و حرستا و عربين "في الغوطة الشرقية ..

كما سجل وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظة درعا إلى محيط ضاحية الأسد تضم عشرات المدرعات و مئات الجنود في ظل أنباء عن بدء القوات الحكومية هجومًا معاكسًا لاستعادة جميع النقاط التي فقدتها خلال اليومين الماضيين في المنطقة .

وقال الناطق باسم الجيش إسلام علوش، الأحد في بيان رسمي لشرح ما جرى خلال اليومين الماضيين "إن العملية بدأت بـ”تحرير” تل كردي وسجن النساء، ثم انطلقت إلى الجبال المحيطة في الغوطة، و “أسقطت كافة القطعات والثكنات والحواجز".

وأوضح البيان، أن من بين المناطق التي تم تحريرها، قيادة الأركان الاحتياطية، وكتيبة المدفعية، وعدة حواجز، بالإضافة مباني مؤسسة العمران ومستودعات الاسمنت العسكرية، ووحدة المياه، وفرع الأمن العسكري كاملاً.

وأضاف البيان أنه تم أسر عدد من ضباط النظام وقتل عدد كبير منهم، بالإضافة إلى تدمير كافة من المجنزرات والمدافع التي كانت تقصف الغوطة الشرقية لمدة ثلاثة أعوام، واغتنام عدد من الآليات الثقيلة، مشيرًا إلى أن "جيش الإسلام" أحكم سيطرته على الأوتستراد الدولي بشكل كامل، وسيتم السماح للمدنيين بالعبور.

وأشار البيان إلى أن هذه العملية دفعت النظام إلى سحب قواته التي تحاصر مدينة الزبداني طالبًا من الفصائل المقاتلة فيها أن تكسر الحصار المفروض عليها، وتقلب طاولة المفاوضات في وجه إيران، بحسب ما ورد في البيان .

وفي الزبداني أكد مصدر عسكري حكومي أن قواته أحكمت الحصار على مسلحي المدينة بعد السيطرة على مجموعة جديدة من كتل الأبنية في المحور الغربي للمدينة و أجبرت المسلحين على التراجع إلى آخر معاقلهم في وسط المدينة بعد قطع جميع طرق الإمداد و التنقل .
وفي داريا قصفت الطائرات المروحية مواقع لتجمع المسلحين المعارضين ب 9 براميل متفجرة بدون تسجيل سقوط قتلى.

وفي مخيم اليرموك أفاد ناشطون بأن مقاتلي جبهه النصرة شنو هجومًا مباغتًا على مواقع الفصائل الفلسطينية في ساحة الريجة و اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين شاركت فيها الطائرات المروحية الحكومية بقصف مواقع "النصرة" و الحد من قوة هجومهم .

وفي حي القدم جنوب دمشق تستمر الاشتباكات بين تنظيم "داعش" و مقاتلي "أجناد الشام" وسط أنباء عن قرب التوصل لاتفاق هدنة برعاية "جبهة النصرة"، ويذكر أن القوات الحكومية لم تتدخل في الاشتباكات الجارية رغم اقتراب عناصر تنظيم "داعش" من مواقع سيطرتها .