تطوير حقن طبية جديدة

كشفت دراسة طبية حديثة، أنَّ حقنًا جديدة للأجسام المضادة قد تساعد في القضاء على حالات متقدمة من مرض السرطان، عن طريق اقتلاع وطمس الأورام.

ويعتقد الفريق البحثي من كلية الطب في جامعة ستانفورد، أنَّ الأجسام المضادة والمعدلة معمليًا قد تسهم في القضاء ليس فقط على الأورام الأساسية، بل أيضًا على الأورام البعيدة المنتشرة داخل الجسم.

وصرَّح الطبيب الرئيسي القائم على الدراسة ايدغر لنغيلمان، بأنَّ "نتائج التجارب التي اتبعناها لاستئصال الأورام السرطانية من خلال الأجسام المضادة والمعدلة معمليًا كانت مبهرة جدًا"، مبرزًا أنَّ الأجسام المضادة هي الجزيئات التي تكشف عن المواد الغريبة في الجسم.

وأوضح لنغيلمان أنَّ فريقه البحثي خلص إلى نتائج تختلف عن عدد من الطرق العلاجية المحتملة التي تستخدم لعلاج أنواع محددة من السرطان، مضيفًا: "يمكن أن تستهدف الأجسام المضادة علاج عدد أضخم من الأورام المتجلطة، وفي  كلا الحالتين، تعزز وتساند الجهاز المناعي في الجسم".

وكشف الطبيب المشارك في الدراسة يارون كارمي، أنَّ كلًا من "الأجسام المضادة والخلايا الجذعية من أهم الوسائل التي تٌمكن من القضاء علي الأورام"، مضيفًا: "خلال ساعات بعد الحقن تغطى أورام الخلايا بالأجسام المضادة، وعندما أوقف فريقنا عمل تلك الأجسام والخلايا الجذعية أيضًا، فشلت الخلايا التائية في القضاء على الأورام".

وتابع كارمي: "بإضافة بعض المواد الكيميائية التي تحفز إشارات النمو، للخلايا الجذعية والأجسام المضادة، يصبح من المحتمل القضاء على ستة أنواع مختلفة من السرطان وهي  الميلانينية، والغدد الليمفاوية والثدي والرئة والبنكرياس.

وأبرز أنَّ فريق البحث اختبر النظام المستحدث على الفئران، ليكشفوا النقاب عن أنَّ العمل المعملي وفحص الخلايا السرطانية البشرية يدل على استجابة مماثلة للخلايا المناعية، لافتًا إلى أن "جل ما نركز عليه بصحبة الفريق هو تطبيق النهج الجديد داخل المستشفيات والعيادات، هنا هي النقطة التي نرغب بالفعل في البدء منها".

يُذكر أنَّ هذا البحث قوبل بترحاب هائل باعتباره معبرًا عن البراعة والدقة في أداء العمل، ما  يزيد من الآمال المتعلقة  بأن يتمكن نظام المناعة في جسم الإنسان من التكيف لمجابهة سرطان الجلد والبنكرياس، وسرطان الثدي وسرطان الرئة.