اشتباكات بين مقاتلي جيش الإسلام والقوات الحكومية

استمرت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي "جيش الإسلام" والقوات الحكومية، في محيط السجن المركزي "سجن عدرا" ومنطقة تل كردي و"الاوتستراد" الدولي دمشق-حمص، وسط أنباء عن سقوط قتلى في الطرفين، وتناقلت وسائل إعلامية، مجموعة إشاعات حول المعركة الجارية، وضخمتها على نحو كبير، كما تم تداول أخبار غير صحيحة تتعلق بمناطق السيطرة و اهداف المعركة.

وأهم تلك الإشاعات؛ سيطرة فصائل المعارضة على هيئه الأركان الاحتياطية ومخازن الأسلحة حولها وعلى فوج الاستطلاع في منطقة حفير، فضلًا عن السيطرة على سجن عدرا.

وفي معلومات مؤكدة، حصلت عليها مراسلة "العرب اليوم" من مناطق الاشتباك، أكدت أنّ المعارك تدور حاليًا، في محيط السجن المركزي وسجن النساء، وأن "جيش الإسلام" يسيطر على منطقة تل كردي كاملة، واستطاع قطع "الاوتستراد" الدولي دمشق-حمص، من مدخل مدينة حرستا وحتى منطقة حفير التحتا؛ ولكن "الاوتستراد" مازال ساحة للاشتباك، ولم يسيطر عليه أحد الأطراف على نحو كامل.

وبالنسبة إلى مستشفى "حرستا العسكري" فتحت سيطرة القوات الحكومية، كما أنّ ضاحية الأسد السكنية تحت سيطرة القوات الحكومية على نحو كامل، وتدور اشتباكات متقطعة في أطرافها الشمالية "قطاع B4" مع تسجيل حالات نزوح بين السكان؛ لتخوفهم من تطور المعارك.

وأشارت المعلومات إلى، أنّ منطقة قيادة الأركان الاحتياطية بعيدة عن مناطق الاشتباك، ويتوجب على الفصائل المسلحة السيطرة على ضاحية الأسد و جبال "السليمة" حتى يقتربوا منها، أما فيما يخص سيطرة "جيش الإسلام" على فوج الاستطلاع في منطقة حفير؛ فإن الفوج من أكبر القطع العسكرية في المنطقة وأكثرها تسليحا، ولم تحدث أي اشتباكات في محيطه حتى الآن.

 

وكان المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام" إسلام علوش، أعلن عن أنّ هدف المعركة؛ الوصول إلى سجن عدرا وإطلاق سراح المعتقلين فقط، مبرزًا أنّ السيطرة على منطقة تل كردي؛ نتيجة طبيعية لتقدم المقاتلين في اتجاه السجن المركزي، كما أن قطع الطريق الدولي دمشق-حمص؛ كان من أهداف المعركة، وذلك لتضييق الخناق على  العاصمة دمشق.