القاهرة – أكرم علي خيم الهدوء على ميادين القاهرة والجيزة، صباح الجمعة، دون أن تشهد أية دلائل على التظاهرات التي اعتاد عليها أنصار الإخوان المسلمين كل جمعة رغم الدعوات للتظاهر تحت شعار "حماية الثورة"، وذلك بعد حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية بالأمس، والذي راح ضحيته عشرات المصابيين. ورصد "العرب اليوم" انتشاراً مكثفاً لقوات الجيش، رغم عدم الإعلان عن أية تظاهرات قد تنطلق الجمعة، وانتشرت قوات الجيش أمام قصر الإتحادية في مصر الجديدة (شرق القاهرة).
وانتشرت ما يقرب من عشر مدرعات الجيش أمام البوابة الرابعة لقصر الإتحادية، ونصبت الحواجز والأسلاك الشائكة على جانبي البوابة، تحسبا لأية محاولات قد تؤدي إلى اقتحام القصر أو الهجوم عليه.
وأكد مصدر أمني لـ "العرب اليوم" انتشار خبراء المتفجرات صباح الجمعة، في المناطق الحيوية مثل المترو وغيرها من المناطق التي قد تشهد انتشار عبواب ناسفة، كما حدث في محاولة اغتيال وزير الداخلية أمس.
وفي منطقة "رابعة العدوية" قامت قوات الجيش بإغلاق شارع الطيران في الاتجاه المؤدي إلى الميدان، وانتشرت أربع مدرعات عسكرية في شارع الطيران القريب من ميدان رابعة العدوية.
وقامت قوات الجيش بإغلاق محيط بوابة دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم بالأسلاك الشائكة، وكذلك الدفع بمدرعتين لتأمين مدخل الجهاز المركزى للمحاسبات.
وفي ميدان التحرير أغلقت قوات الجيش مدخل الميدان من ناحية المتحف المصري، وميدان عبد المنعم رياض، وانتشرت قوات الجيش بالقرب من مدخل الميدان من ناحية كوبري قصر النيل، تحسبا للهجوم عليه والاعتصام به من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
كما تم استمرار إغلاق مسجد الفتح ومسجد رابعة العدوية لاستمرار أعمال الترميم والصيانة، بعد أن شهد حالة من التخريب خلال تظاهرات الإخوان في الأسابيع الماضية.
ورصد "العرب اليوم" تمركز قوات الجيش في ميدان مصطفى محمود بالمهندسين في الجيزة، وتم وضع الأسلاك الشائكة بالقرب من الميدان، منعا لانتشار أي عناصر من الإخوان المسلمين بالمنطقة.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية قد دعا لتظاهرات الجمعة تحت شعار "حماية الثورة" وذلك قبل حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية، مما يجبرهم على التراجع اليوم، حتى لا يتم اعتقالهم بتهمة زعزعة الأمن والاستقرار بسبب الحادث.