الثائرين في منطقة تيزي وزو

أفرجت الشرطة الجزائرية، الثلاثاء، عن 20 شابًا، من الثائرين في منطقة تيزي وزو، في القبائل الكبرى، تم اعتقالهم، الاثنين، من طرف قوات مكافحة الشغب، إثر تورّطهم في حرق وتخريب بعض المقرّات التابعة للدولة، تعبيرًا عن غضبهم إزاء منعهم من الخروج في احتفالات الذكرى 34 للربيع الأمازيغي، في انتظار إحالتهم إلى النيابة العامة.
وكانت الأوضاع قد تدهورت ما أسفر عن انفلات أمني، حيث دخل عشرات الشباب الغاضب في مواجهات دامية مع الأمن، الذي استعمل القنابل المسيلة للدموع، بغية تفريق المتجمهرين، وامتصاص غضب الشارع.
وأسفرت العملية عن توقيف نحو 25 شخصًا، بينهم قصّر، وتمَّ الإفراج عنهم من طرف مصالح الأمن، فيما تمَّ اعتقال الشبان، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 35 عامًا.
وتسبّب الاشتباكات العنيفة عن إصابة 15 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 6 من أفراد الأمن، نقلوا على جناح السرعة لتلقي العلاج الفوري، فيما أكّدت مصادر طبية أنَّ "شخصين من ضحايا الربيع الأمازيغي حالتهما خطيرة".
وأوضح سكان القبائل أنَّ "خروجهم إلى شوارع المدينة، وتخريب المقرات، جاء على خلفية اعتقال نحو 20 شخصًا من طرف الشرطة، التي رفضت الإفراج عنهم".