الجيش اليمني

اتهمت المخابرات اليمنية جماعة أنصار الله " الحوثيين "،  باختطاف أحد مسؤوليها في الوقت الذي اختطف مسلحو الجماعة شيخاً سلفي من أحد شوارع صنعاء.

واتهم الجهاز المركزي للأمن السياسي مسلحي جماعة الحوثيين باختطاف العميد يحيى المروني الخميس الماضي من منزله في العاصمة صنعاء واقتياده إلى جهة مجهولة.

وأكد مصدر في الأمن السياسي، أن اختطاف المروني جاء على خلفية شغله مدير عام الجهاز في صعدة أثناء الحروب الستة بين الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثيين.
 
وسبق أن عيّن رئيس الجهاز حمود الصوفي المروني مسؤولاً في إدارة فرعية للأمن الداخلي في العاصمة صنعاء.
 
وأضاف  أن تعيينه جاء في إطار صلاحية رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي وليس بقرار جمهوري، وأن منصبه ليس موجهًا ضد أي طرف من الأطراف.
 
وحمّلت المخابرات اليمنية جماعة الحوثيين مسؤولية الحفاظ على سلامة وحياة المروني وطالبهم بسرعة الإفراج عنه وبدون أي شروط.

وفي وقت سابق، نفت جماعة الحوثي، أن يكون مسلحوها وراء اختطاف المروني لكنها لم تصدر أي تعليق بعد أن وجه إليها إتهام رسمي.

وفي سياق متصل، اختطف ميليشيا جماعة الحوثي، شيخاً سلفي من إحدى شوارع العاصمة اليمنية صنعاء وبحسب شهود عيان فإن الميليشيات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي قطعت طريق الشيخ محمد الوادعي والشيخ صالح الوادعي في شارع مازدا في جوار مسجد أبي بكر الصديق، وأطلقت الرصاص الحي في اتجاههما.

وأوضح شهود العيان أن المسلحين الحوثيين تمكنوا من اختطاف الشيخ محمد الوادعي، فيما نجا الشيخ صادق الوادعي من الوقوع في قبضتهم.

ومنذ أن اجتاح المسلحون الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر / أيلول الماضي، تعتقل الجماعة وتداهم عدد من منازل السياسيين والعسكريين المناوئين لهم دون أن تتخذ السلطات أي إجراء يذكر.

وتشعر الولايات المتحدة ودول غربية وخليجية أخرى بالقلق من غياب الاستقرار في اليمن يمكن أن يعزز تنظيم القاعدة وأيدت التحول السياسي منذ عام 2012 الذي يقوده الرئيس هادي.

ورغم توقيع الحوثيين اتفاق " السلم والشراكة " مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة. وبسط نفوذهم في كل مؤسسات الدولة.

يذكر أن الشيخ محمد الوادعي، عضو هيئة علماء اليمن، ويرأس مجلس إدارة مؤسسة الصديق الخيرية، بالإضافة إلى أنه إمام وخطيب مسجد عمر ابن الخطاب في منطقة الحصبة.