الواعظ المتطرف هاني السباعي

تكثف السلطات البريطانية من إجراءاتها الأمنية بشأن الواعظ المتطرف هاني السباعي ومدى تأثيره على منفذ أحكام الإعدام لدي تنظيم "داعش"، محمد إموازي، وكذلك تأثيره على شبكات التطرف غرب لندن، والتي تم الكشف خلالها عن المتشدد "جون"، الذي يدير العمليات لصالح إموازي.

وتتردد مزاعم تؤكد أن السباعي اجتذب عددًا من الشباب المسلم، والذين ذهبوا إلى الخارج للقتال باسم "الجهاد"، وفي دعوى قضائية العام الماضي تم توجيه اتهام له بتقديم الدعم المادي لتنظيم القاعدة واشتراكه في مؤامرة لارتكاب أعمال متطرفة، وهي الادعاءات التي أنكرها.

وعلي الرغم من التأكيدات الرسمية التي تفيد بإنتمائه إلى الشبكة المتطرفة، إلا أن الحكومة فشلت في محاولات لترحيله على مدى أكثر من 15 عامًا.

وعوضًا عن ذلك، فإن رجل الدين مصري النشأة يعيش غرب لندن، في الحي ذاته الذي يقطن فيه إموازي ورفقائه من المتشددين الذين يشكلون خلية متطرفة عرفت باسم "أولاد لندن" أو London Boys وهو الاسم الذي أطلق على الخلية النائمة من قبل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، والتي سافر أعضاؤها لتلقي التدريبات داخل معسكرات في الصومال، وتم توجيههم إلى العودة مجددًا إلى المملكة المتحدة؛ لتنفيذ هجمات متطرفة.

بينما لم تتضح بعد العلاقة المباشرة، إن وجدت بالفعل، والتي تجمع بين السباعي (54 عامًا) وإموازي، ولكنه نشر مواد لها علاقة بالتطرف، وذلك خلال مواقع الإنترنت التي يديرها والتي يقال بأن لها تأثيرًا قويًّا على الشباب.

كان السباعي أحد المقربين في لندن من عادل عبدالباري، وهو متشدد آخر مصري النشأة وأحد الأعضاء المؤثرين في تنظيم القاعدة، عاش في لندن وسجن لمدة 25 عامًا في الولايات المتحدة في شباط/ فبراير الماضي، ضمن مؤامرات متطرفة شارك فيها.

وعادل عبدالباري لديه أحد الأبناء ويدعي عبدالمجيد وهو في 25 من عمره، كان يومًا ما يغني "الراب"، غرب لندن، ولكنه في وقت لاحق سافر إلى سورية ويعتقد أنه انضم إلى شبكة المجاهدين التابعة لجون داخل تنظيم داعش.

ويدير السباعي، الذي يعرف أيضًا باسم هاني يوسف، من منزله عملية الترويج إلى تنظيم القاعدة إلى جانب مركز المقريزي al-Maqreze Centre للدراسات التاريخية، وقد استخدم خلال الأشهر القليلة الماضية مواقع إنترنت مختلفة للإشادة ببن لادن وتعظيم دور تنظيم القاعدة في حربها ضد "الصليبيين والصهاينة" بحسب وصفهم.

وقد وصف بأنه الحليف الدائم لأيمن الظواهري، الذي تولى مسؤولية إدارة تنظيم القاعدة بعد مقتل بن لادن، إلا أن السباعي الذي تدرب ثم عمل كمحامي لدى جماعة الإخوان المسلمين في مصر، واتهم بالضلوع في تنفيذ عمليات متطرفة، ينكر تمامًا صلته بتنظيم القاعدة، على الرغم من رفضه الإدلاء بأي تعليق بشأن هذا الأمر إلى صحيفة "تليغراف".