معاركَ بين "داعش والحر"

تتعرض بلدة السفيرة في ريف حلب منذ مساء السبت وحتى اليوم الأحد لقصفٍ مركّز بصواريخ الكونكورس من قبل قوات الحكومة السورية، فيما قُتل حوالي 50 مقاتلا خلال 3 أيام من المعارك هذا الأسبوع بين جهاديين وعناصر من الجيش السوري الحر المعارض في حلب (شمالا)، عملة داعش الذهبية فيما توعدت ألوية وكتائب معارضة في جنوب دمشق بإمطار سماء العاصمة بالصواريخ وقذائف الهاون إذا لم ينه النظام حصاره لمناطق جنوب دمشق ومعضمية الشام،
وطالبت الكتائب والأولية في دمشق، السكان القريبين من أفرع المخابرات بالإخلاء كونهم "سيحرقون الأخضر و اليابس".
وبحسب ناشطين معارضين فإن أهداف كتائب "شباب الهدى" ستستهدف منطقة السيدة زينب معقل قوات لواء أبو الفضل العباس.
و قال "أبو صالح" قارئ البيان لـ " سانا الثورة " إن "التهديد هذه المرة فعلي، وأن الساعات القادمة ستكشف عن ذلك".
ويأتي هذا التهديد بعد فرض حصار خانق على جنوب دمشق والذي يقيم فيه أكثر من نصف مليون نسمة من السكان المدنيين.
وقالت شبكة "شام" اليوم أن قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة استهدف أحياء برزة ومخيم اليرموك والعسالي، كما سقطت قذائف هاون عدة على أحياء العباسين والغساني والقصور والدحاديل ودف الشوك وفي ساحة التحرير وسط دمشق، وسط اشتباكات في حي مخيم اليرموك بين الجيش الحر وقوات الحكومة، كما شنت قوات الحكومة حملة مداهمات في حي ركن الدين.
وفي ريف دمشق قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات دير العصافير ومعضمية الشام وداريا والزبداني وخان الشيح وببيلا ويلدا والبويضة وعلى مناطق بالغوطة الشرقية.
أما في حلب تتعرض بلدة السفيرة في ريف حلب منذ مساء أمس وحتى اليوم لقصفٍ مركّز بصواريخ الكونكورس من قبل قوات الحكومة السورية، حيث يتمّ استهدافُ منازل سكنية وسيارات نقل.
وقد سجّل مقتلُ أكثر من خمسةِ أشخاصٍ جرّاء استهداف سياراتهم وهم يحاولون النزوح عن البلدة، بينما تقوم المروحيات حالياً بإلقاء البراميل المتفجّرة وسط البلدة.
ومن جانبها أكّدت غرفة عمليات السفيرة التي تضم عدّة كتائب معارضة مقاتلة حاجتها للأسلحة "الثقيلة والنوعية لمواجهة الهجمة التي يشنها جيش الحكومة على مدينة السفيرة".
كما لفتت الغرفة في بيانٍ صدر عنها أنه "لا صحّة للرواية التي ذكرت بشأن رفض هيئة الأركان دعمَ جبهةِ السفيرة، بحّجة وجود المتطرفين"، حيث أكّد البيان أن المقاتلين معظمهم من أبناء منطقة السفيرة، وأنهم مدعومون بمقاتلين إضافيين "من عدة مناطق في محافظة حلب".
إلى ذلك قُتل حوالي 50 مقاتلا خلال 3 أيام من المعارك هذا الأسبوع بين جهاديين وعناصر من الجيش السوري الحر المعارض في حلب (شمالا)، ما يلقي الضوء مرة أخرى على الخلافات بين هاتين المجموعتين اللتين تقاتلان نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن المعارك جرت بين الخميس والسبت بين مسلحي دولة الإسلام في العراق والشام التابعة للقاعدة (داعش) وتضم بغالبيتها جهاديين أجانب، وكتيبة تابعة للجيش السوري الحر المدعوم من دول عربية وغربية.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن "أن 30 مقاتلا على الأقل من سرايا الأبابيل، و14 من دولة الإسلام في العراق والشام قتلوا في المعارك، وهذه الحصيلة يمكن أن ترتفع".
ووقعت الاشتباكات في بستان الباشا (شمالا) ومساكن هنانو (شرقا)، وهي مناطق خارجة عن سيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتمكنت دولة الإسلام في العراق والشام المتشددة في فرض الشريعة الإسلامية، إثر معارك من الاستيلاء على مقار سرايا الأبابيل ونصبت حواجزها في هذه المناطق.
وتكون المجموعة الجهادية بذلك قد عززت وجودها في حلب المقسومة منذ صيف 2012 إلى أحياء موالية للنظام في الغرب وأحياء موالية للمعارضة السورية في الشرق.
ومنذ عدة أشهر تكثفت المعارك وتصفية الحسابات بين مسلحي المعارضة والجهاديين رغم أنهم يحاربون جميعا نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي حلب أيضاً قالت شبكة شام أن قصف مدفعي استهدف أحياء العامرية وبستان القصر وسط اشتباكات في أحياء بستان القصر والخالدية بين الجيش الحر وقوات الحكومة، وفي ريف حلب قصف من الطيران الحربي استهدف مدينة مسكنة.
وفي باقي المحافظات شهد اليوم الأحد قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على أحياء حمص المحاصرة كما سقطت عدة قذائف هاون على حي الإنشاءات، وقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على مدن تلبيسة والرستن.
وفي درعا قصف من الطيران الحربي استهدف حي طريق السد وأحياء درعا البلد وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء طريق السد وشمال الخط ومخيم درعا وأحياء درعا البلد، وقصف من الطيران الحربي استهدف بلدة النعيمة وقصف بالمدفعية الثقيلة استهدف مدينة نوى وبلدة جملة واشتباكات على الجبهة الشرقية لمدينة نوى بين الجيش الحر وقوات الحكومة.
وفي دير الزور قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على الأحياء المحررة بمدينة دير الزور.
وفي ادلب قصف من الطيران الحربي استهدف مدينة سراقب واشتباكات بين الجيش الحر وقوات الحكومة المتمركزة في معسكري وادي الضيف والحامدية بمعرة النعمان.
وفي حماة شنت قوات الحكومة حملة دهم واعتقالات في أحياء باب قبلي وطريق حلب القديم بمدينة حماة، وقصف من الطيران المروحي استهدف عدة قرى بريف حماة الشرقي.
وفي القنيطرة قصف بالمدفعية الثقيلة على بلدات أوفانيا وجباتا الخشب وبئر عجم والصمدانية والزعرورة وغدير البستان.
وفي الرقة قصف من الطيران الحربي استهدف المدينة.
وفي الحسكة قصف من الطيران المروحي استهدف بلدة تل حميس بريف الحسكة.