الحوثيون يوقعون على الملحق الأمني مع الجهات الحكومية

وقعت " جماعة أنصار الله " الحوثيون اليوم السبت, على الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة الخاص بحل الأزمة في اليمن مع الجهات الحكومية.

وأكد المبعوث الأممي جمال بنعمر أن ما يجري في صنعاء من وجود للمسلحين الحوثيين هو احتلال وحرق سافر, في الوقت الذي هاجم فيه المتمردون الحوثيون منزل رئيس جهاز الأمن القومي في صنعاء.

ووقع الرئيس اليمني مساء الأحد الماضي، اتفاقًا مع جماعة الحوثي، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية لحل الأزمة في البلاد، غير أن الحوثيين رفضوا التوقيع على الملحق الأمني المرتبط بالاتفاق.

وأبرز ما تضمنه الملحق الأمني تسليم الحوثيين المؤسسات الحكومية التي استولوا عليها في صنعاء وإخراج مسلحيهم من العاصمة، كذلك انسحاب الحوثيين من محافظة عمران شمال اليمن والتي يسيطرون عليها منذ قرابة 3 أشهر، مع إيقاف المواجهات التي يخوضونها في محافظتي الجوف ومأرب شمال شرق صنعاء وانسحابهم من الأماكن التي سيطروا عليها بقوة السلاح.

وأشار مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر إلى أن ما يجري في صنعاء من وجود للمسلحين الحوثيين هو احتلال, مؤكدًا على أنه يتواصل مع قيادة "أنصار الله" لسحب جماعاتهم المسلحة من صنعاء, وأن ذلك خرقًا لاتفاق الشراكة والسلام.

وأوضح بنعمر في تصريحات تلفزيونية أن نهب الحوثي لأسلحة الجيش في صنعاء وانتهاكاته الأخرى يعد خرق سافر، وأن على قيادة الحوثي أن تعدل عن هذه الأفعال الغير مبررة.

في السياق ذاته, دارت اشتباكات عنيفة  بجوار منزل رئيس جهاز الأمن القومي اليمني في منطقة حدة وسط العاصمة صنعاء، أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 3 قتلى من الحوثيين وعدد من الجرحى.

وأفاد شهود عيان وسكان محليون في تصريح إلى " العرب اليوم " أنهم سُمعوا دوي انفجارات عنيفة بالقرب من منزل الحمدي، رئيس جهاز الأمن القومي اليمني كما تبادلت حراسة المنزل النار مع المسلحين الحوثيين الذين حاولوا اقتحام المنزل.

وأكد الشهود أن الحوثيين لم يتمكنوا من السيطرة على المنزل أثناء المواجهات التي دارت في ساعات مبكرة من صباح السبت.

وهاجم الحوثيون منذ دخولهم العاصمة صنعاء عشرات من المنازل التابعة لمن يخالفهم الرأي كما سيطروا على مقار ومباني مؤسسات حكومية ونهبوا محتوياتها بالإضافة إلى اقتحام عدد من المساجد التابعة للطائفة السنية المناوئة لهم وتغيير الأئمة والخطباء من أتباعهم.