دمشق - جورج الشامي فيما استهدف الجيش الحر بصواريخ محلية الصنع مبنى البحوث العلمية في دمشق، تعرضت أحياء العاصمة وريفها للقصف الجوي والبري، في ظل اشتباكات عنيفة في برزة والقابون، وفي حلب قصف قوات الحكومة براجمات الصواريخ حي الراشدين وسط اشتباكات في أحياء كرم الجبل والأشرفية ومنطقة السبع بحرات، وفي حمص استمرت حملة الحكومة على المدينة، وأكد رئيس هيئة الأركان العام في الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، أن المعارضة حصلت على سلاح نوعي أخبرا تمكنت به من تدمير أكثر من 90 دبابة تابعة للحكومة السورية، فيما أفادت مصادر للمعارضة أن أسلحة نوعية لعبت دوراً في وقت سابق في إحكام السيطرة العسكرية على مناطق كانت تحت قيادة القوات الحكومية مثل خان العسل في حلب، إضافة إلى مناطق أخرى في درعا، والآن تظهر كفاءتها في حمص.
وقال مركز صدى الإعلامي إن قوات المعارضة المسلحة استهدفت بصواريخ محلية الصنع مبنى البحوث العلمية في دمشق كما استهدفت كتائبها تجمعات الأمن والشبيحة في بلدة القاسمية في ريف دمشق، في حين قصفت قوات الحكومة بلدات ومدن معضمية الشام والقلمون ومناطق في الغوطة الشرقية.
وقالت شبكة شام إن قصفا بالمدفعية الثقيلة على أحياء دمشق منها جوبر ومخيم اليرموك والحجر الأسود واشتباكات بين الجيش الحر وقوات الحكومية في حي مخيم اليرموك وعلى أطراف حي برزة كما شنت قوات الحكومة حملة مداهمات في حي الميدان، وفي الريف قصف من الطيران الحربي على بلدة شبعا وبساتين بلدة المليحة وقصف من الطيران المروحي استهدف أطراف مدينة يبرود وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات دير العصافير والبويضة ويلدا وداريا ومعضمية الشام وزملكا ودوما وعين ترما وعلى مناطق بالغوطة الشرقية واشتباكات عنيفة في بلدات منطقة المرج في الغوطة الشرقية وعلى طريق المتحلق الجنوبي من جهة مدينة زملكا واشتباكات في مدينة معضمية الشام.
وتجدّدت الاشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر وعناصر قوات الحكومة على أطراف المتحلق الجنوبي من جهة القابون، وتواصلت الاشتباكات بين الطرفين على أطراف بلدة البحارية، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الحكومة في كمين بالقرب من البلدة.
وبالتزامن مع ذلك استهدف الجيش الحر تجمعات لقوات الحكومة في بلدة القاسمية بقذائف مدفعية محلية الصنع أجبرتهم على التراجع. كما قام الجيش الحر أيضاً بتدمير ناقلة جند في بلدة القيسا.
في حين استقدمت الحكومة تعزيزات عسكرية من مطار دمشق الدولي مدعومة بالدبابات والمدرعات الثقيلة، رُصِد توجهها إلى بلدة الأحمدية.
وفي حلب قالت شام إن قصفا عنيفا براجمات الصواريخ على حي الراشدين في حلب واشتباكات في أحياء كرم الجبل والأشرفية ومنطقة السبع بحرات بين الجيش الحر وقوات الحكومة، واشتباكات عنيفة في المنطقة الواقعة بين الراموسة وخان طومان في ريف حلب الجنوبي.
وفي درعا تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على أحياء درعا البلد وسط اشتباكات في حي المنشية بين الجيش الحر وقوات الحكومة وقصف بالمدفعية الثقيلة على بلدات بصر الحرير والمزيريب وأم المياذن وسحم الجولان وعلى قرى وبلدات منطقة وادي اليرموك.
وفي دير الزور قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة يستهدف معظم الأحياء المحررة في مدينة دير الزور واشتباكات عنيفة في حي الرصافة بين الجيش الحر وقوات الحكومة، واشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري.
وفي إدلب قصف من الطيران الحربي استهدف بلدات مرعيان وبلشون وبسامس واحسم في جبل الزاوية وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على بلدات فركيا والمغارة واشتباكات عنيفة على طريق الاتستراد الدولي بين مدينة أريحا واللاذقية.
كما تعرضت الخميس قرية المغارة في جبل الزاوية في إدلب للقصف المدفعي والصاروخي حيث سقطت فيها حتى الآن أكثر من 20 قذيفة وصاروخ من تجمع قوات الحكومة السورية في الحامدية ومعمل القرميد والرابية ودوى صوت الانفجارات في مختلف قرى الجبل.
وتعرّضت مجموعة من قرى جبل الزاوية وأهمها مرعيان لاستهداف بالبراميل المتفجرة المحملة بالمظلات والتي ألقتها طائرات حربية من طراز سوخوي، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في أراض زراعية في المنطقة.
وتعرضت قرية دير سنبل أيضاً لاستهداف مدفعي بعد أن شيعت الخميس امرأة وابنتها كانتا قد قتلتا الأربعاء جراء استهداف القرية.
أما في حمص فقالت شام إن قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات على أحياء حمص المحاصرة وتركز القصف على حي الخالدية وسط اشتباكات عنيفة في حي الخالدية وعلى محاور أخرى في محيط أحياء حمص المحاصرة بين الجيش الحر وقوات الحكومة المدعومة بقوات حزب الله.
وأكد اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة الأركان العام بالجيش السوري الحر، الخميس 11 يوليو/تموز، أن المعارضة حصلت على سلاح نوعي مؤخرا تمكنت به من تدمير أكثر من 90 دبابة للنظام السوري، وأنه يأمل في الحصول على كميات أكبر من السلاح المذكور الذي لم يكشف عن تفاصيله.
وأوضح أن ضغوطا شديدة تتعرض لها المعارضة السورية من جانب النظام على جبهة دمشق وريفها، وجبهة حمص.
وأكد إدريس أن الجيش السوري الحر يبذل قصارى جهده لتوفير الأسلحة والذخائر، ولكن سيطرة النظام على العديد من الطرقات تؤخر عمليات الإمداد، مشدداً على ضرورة تنفيذ خطط من خلال المجالس العسكرية والجبهات لفك الحصار عن طرق الإمداد.
وأكد مسؤول الجيش السوري الحر أن عملية تزويد المقاتلين بالأسلحة والذخائر تتم من خلال خطط يشرف على تنفيذها قادة الجبهات، ودعا المقاتلين الذين يعملون على نحو منفرد إلى الانخراط في تلك التشكيلات.
ودعا إدريس الناشطين إلى عدم الكشف عن أسرار عمليات وأسلحة الجيش السوري الحر على قنوات التواصل الاجتماعي والقنوات المتلفزة.
كما حث المراسلين الميدانيين على عدم الكشف عن خطط وتكتيكات الجيش السوري الحر مثل التخطيط لشن هجوم معاكس أو غيره.
وأكد أن النظام السوري يقوم بحملة تشويه قذرة لإيهام المقاتلين المحاصرين في بعض المناطق أن قادة الجيش السوري الحر يقصرون في إمدادهم بالذخائر والأسلحة المناسبة.
وأوضح أن الجيش السوري الحر لم يتلق أي سلاح من أميركا أو أوروبا حتى الآن. وقال إن لدى المقاتلين السوريين ما يدافعون به عن مواقعهم حتى اللحظة.
وأكدت المعارضة السورية تلقيها أسلحة عربية ستقلب المعادلة في حمص خلال الأيام المقبلة، حيث بدأت المعركة في حمص تأخذ طابع الهجوم المضاد من قبل الجيش الحر على قوات الحكومة، وذلك لتغيير التكتيك العسكري الذي ترافق مع وصول دعم عسكري عربي.
وجاء هذا التأكيد على لسان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، والذي نفى وصول أي دعم عسكري غربي إلى الآن.
وتسعى المعارضة السورية من خلال هجوم مضاد إلى محاولة فك الحصار عن حمص، وإنهاء الحملة العسكرية التي تنفذها قوات النظام وعناصر حزب الله لليوم الثالث عشر على المدينة.
وتواجه حمص قصفاً يومياً عنيفاً على الأحياء السكنية بالمدافع والصواريخ في محاولة لإحكام السيطرة على المدينة.
وأفادت مصادر للمعارضة أن أسلحة نوعية لعبت دوراً في وقت سابق في إحكام السيطرة العسكرية على مناطق كانت تحت قيادة القوات النظامية مثل خان العسل في حلب، إضافة إلى مناطق أخرى في درعا، والآن تظهر كفاءتها في حمص.
وشددت المعارضة السورية على أنها لم تتلق أي دعم عسكري غربي إلى الآن بعد مطالبات متكررة باءت بالفشل، والتي كان آخرها اعتراض الكونغرس الأميركي على تقديم أي مساعدات عسكرية إلى المعارضة، بذريعة وجود عناصر مرتبطة بالقاعدة، والتي تمثلها جبهة النصرة المتشددة.
كما أن الرئيس الأميركي، بارك أوباما، لم يسع إلى تنفيذ ما وعدت به إدارته من مساعدات عسكرية للمعارضة السورية رغم قدرته من الناحية الفنية على تخطي اعتراضات الكونغرس.