الرئيس محمود عباس خلال زيارة سابقة

 

وصل وفد "منظمة التحرير الفلسطينية"، بشأن المصالحة الفلسطينية، الذي شكله الرئيس محمود عباس، مساء الثلاثاء، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، شمال قطاع غزة.
ويضم الوفد كلًّا من؛ عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ورئيس وفدها لحوار المصالحة، عزام الأحمد، والأمين العام للمبادرة الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، والأمين العام لـ"الجبهة العربية الفلسطينية"، جميل شحادة، والأمين العام لحزب "الشعب"، بسام الصالحي، إضافةً إلى رجل الأعمال، منيب المصري.
وكان في استقبال الوفد وكيل وزارة الخارجية في غزة، غازي حمد، والناطق باسم "حماس"، الدكتور سامي أبوزهري، والمستشار الإعلامي للحكومة، طاهر النونو.
وأعلن مجلس رئاسة الوزراء الفلسطيني، في غزة، مساء الثلاثاء، عن "نية رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، إقامة حفل لاستقبال الوفد، والذي يضم شخصيات وطنية، وقادة فصائل، والمجتمع المدني".
وأضاف الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إيهاب الغصين، أن "هنية سيُقيم حفل الاستقبال مساء الثلاثاء، في مقر إقامته في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، غرب مدينة غزة".
وأشار الغصين، في تصريح إلى "العرب اليوم"، إلى أنه "من المقرر مشاركة عدد من قادة الفصائل الفلسطينية، وشخصيات أخرى وطنية واعتبارية".
وكشفتْ مصادر مُطَّلعة إلى "العرب اليوم"، عن "حدوث تطورات مهمة في ملف المصالحة الفلسطينية، وستظهر خلال جلسات الحوار التي ستعقد في غزة في الفترة المقبلة، بعد وصول الوفد الممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية من الضفة الغربية المحتلة".
وتوقَّعت المصادر، أن "يكون هناك تقدم كبير في مسار المصالحة، ينتج عنه تنفيذ فعلي للاتفاقات المُوقَّعة سابقًا"، مشيرة إلى أن "فشل مسار المفاوضات انعكس بشكل إيجابي على الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الذي يعاني منه شعبنا منذ ثماني سنوات متواصلة".
من جهته، أكَّد عضو وفد المصالحة، مصطفى البرغوثي، الذي وصل غزة أن "تشكيل حكومة الوفاق الوطني، سيستغرق على الأكثر خمسة أسابيع، وفق القانون الفلسطيني, جاءت تصريحات البرغوثي ردًّا على سؤال بشأن ما إذا كان الوفد سيعلن عن تشكيلة حكومة الوفاق الوطني خلال أيام".
من جانبه، كشف عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، زياد أبوعين، عن "زيارة مرتقبة لرئيس السلطة محمود عباس إلى قطاع غزة".
وأضاف أبوعين في تصريح صحافي الثلاثاء، أن "عباس وعد بزيارة قريبة إلى غزة، ليعلن إتمام المصالحة بصورة رسمية والبدء في خطوات تنفيذها".
وأوضح أن "زيارة عباس لغزة مرتبطة بشكل كبير باللقاء المرتقب الذي سيعقد في مدينة غزة بين حركة "حماس" ووفد المصالحة الخماسي"، مشيرًا إلى أنه "سيكون مهمًا ومصيريًّا، حيث يُحدَّد من خلالها طبيعة الوضع الفلسطيني الداخلي".
وكشف أبوعين، أن "قائمة أسماء المستقلين المرشحين من حركته للحكومة المرتقبة جاهزة"، مضيفًا أن "الأطراف ستجلس بعد أيام لن تتجاوز أسبوعًا، ليعرض كل طرف الأسماء التي لديه"، متوقعًا أن "يجري تشكيل الحكومة سريعًا لضمان تجنب الضغط من أطراف خارجية على سير المصالحة".
وأشار إلى أنه "فور تشكيل الحكومة، ستعلن الحكومتين في غزة والضفة استقالتهما، وسيُدعى المجلس التشريعي للالتئام كي يصادق على حكومة الوحدة الوطنية".
وأشار أبوعين، إلى أنه "سيُترك للمتحاورين حرية تسمية رئيس الوزراء، سواء ببقاء رئيس السلطة محمود عباس مسؤولًا عنها، وفق ما نصت عليه اتفاقات القاهرة والدوحة، أو شخصية أخرى يتم الاتفاق عليها".
وأضاف أبوعين، أن "الرئيس عباس سيأتي لزيارة قطاع غزة، وأن الإعلان رسميًّا عن إنهاء الانقسام سيكون فور الانتهاء من تشكيل الحكومة"، وفق قوله.
ومن المتفق عليه أن يستمر عمل الحكومة لمدة 6 أشهر، والإشراف على إجراء الانتخابات للمجلسين الوطني والتشريعي.
وبشأن الانتخابات، أكَّد أحد أعضاء الوفد، جميل شحادة، أنه "سيتم الاتفاق على نظام الانتخابات للمجلس الوطني، بحيث يتم إجراؤها على النظام النسبي الكامل، بينما تم الاتفاق على إجراء انتخابات بنظام نسبي كامل للمجلس الشريعي".
وأكَّد مصدر فلسطيني، أن "إجراءات فنية تُواجه عمل انتخابات المجلس التشريعي، وهي مسألة إجراء انتخابات في مدينة القدس، وإيجاد ضمانات دولية، لعدم ملاحقة النواب المرشحين للانتخابات، وعدم تصنيف قوائمهم بالإرهابية من جانب الاحتلال، وهي ملفات سيتم دراستها بعمق بعد تشكيل الحكومة".
وفي سياق متصل، أكَّد المصدر المُطَّلع، أن "الجانب المصري أبدى ترحيبه بخطوات المصالحة، بعد اتصال أجراه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية مع المخابرات المصرية، الأمر الذي دفع الأخيرة باتخاذ مواقف إيجابية بتسهيلها دخول عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، موسى أبومرزوق، إلى قطاع غزة، للمشاركة في لقاءات المصالحة".