القاهرة ـ أكرم علي وصلت ، إلى القاهرة، الأربعاء، في زيارة تستمر لساعات عدة، تلتقي خلالها مسؤولين في الحكومة الجديدة والرئيس الموقت عدلي منصور، ونائبه محمد البرادعي، وذلك للمرة الأولى بعد عزل الرئيس محمد مرسي. وقالت مصادر من مكتب مفوضية الاتحاد الأوروبي في القاهرة، لـ"العرب اليوم"، إن آشتون ستستهل لقاءاتها باجتماع مع الرئيس عدلي منصور، حيث تبحث معه في آليات خارطة الطريق للعودة إلى المسار الديمقراطي في أسرع وقت، ثم تعقد اجتماعًا مع نائب الرئيس للعلاقات الدولية د.محمد البرادعي، لكي تتطلع على آخر المستجدات في الملف الدولي، وفهم ما حدث في مصر بالتحديد، وكذلك ستلتقي وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، وستطالبه باحترام السلطة المدنية وعدم المساس بها، من خلال التدخل في مسار الديمقراطية.
وقالت آشتون، في بيان لها عبر مكتب مفوضية الاتحاد الأوروبي في القاهرة، "إنها ستلتقي الرئيس الموقت عدلي منصور وأعضاء في الحكومة الجديدة، كما ستلتقي أيضًا قوى سياسية أخرى وممثلين للمجتمع المدني، وأنه تتوجه إلى مصر لتكرر بقوة الرسالة الداعية إلى عملية سياسية تشمل الجميع، وتأخذ في الاعتبار كل المجموعات التي تدعم الديمقراطية، وستشدد على وجوب أن تعود مصر في أسرع وقت إلى الانتقال الديمقراطي"، لافتة إلى أن "الاتحاد الأوروبي عازم على مساعدة الشعب المصري على طريق مستقبل أفضل من الحرية الفعلية والنمو الاقتصادي".
وكشفت المصادر الدبلوماسية، أن أنه من المقرر أن تكون هناك مقابلة أو اتصال هاتفي بين ممثل عن جماعة "الإخوان المسلمين وآشتون خلال زيارتها إلى القاهرة، وهو عضو مكتب الإرشاد ووزير التنمية المحلية السابق الدكتور محمد علي بشر، والذي يقود مفاوضات الجماعة مع باقي الأطراف، وستدعو آشتون "الإخوان" لقبول المصالحة الوطنية من أجل مصلحة مصر.
وأكدت المصادر نفسها، أن آشتون ربطت زيارتها بانتهاء تشكيل الحكومة المصرية وأدائها لحلف اليمين، حتى يتم التعامل مع حكومة رسمية للبلاد، وليس شخص أو مجموعة غير رسمية قبل تشكيلها.
وكانت المسؤولة الأوروبية قد زارت القاهرة في الشهر الماضي، قبل أيام من تظاهرات 30 حزيران/يونيو، ودعت فيها القوى السياسية إلى سرعة التوافق وتحقيق الديمقراطية قبل عزل الرئيس محمد مرسي.