جثث لمعتقلين قُتِلوا تحتَ التّعذيب في المعتقلات السورية

وثقت الرابطة الفلسطينية لحقوق الإنسان في سوريا يوم أمس 95 معتقلاً فلسطينياً قتلوا تحت التعذيب في المعتقلات السورية ولدى الحواجز الأمنية، وذلك في كل المخيمات الفلسطينية في سورية. وذكر بيان الرابطة أن هذه الإحصائية ليست شاملة بسبب خوف بعض الأهالي من التصريح بمقتل أبنائهم، واقتصرت على من قام أهاليهم بالإفصاح عن أسمائهم، وتضمن التوثيق معلومات حول أسماء القتلى وتواريخ اعتقالهم وأعمارهم والفرع الذي قام باحتجازهم، وجاءت نتائج الإحصاء كالتالي: 26 في مخيم اليرموك، 24 في دمشق وريفها، 12 في مخيم العائدين في حمص، 9 في مخيم الرمل في اللاذقية، 9 في مخيم السبينة بريف دمشق، 5 في مخيم خان الشيح بريف دمشق ، 5 في درعا ، 2  في طحيم الحسينية بريف دمشق (مخيم الحسينية)، و2 في حلب، وواحد في مخيم حماة.
وذكرت الرابطة على صفحتها على "فيسبوك" أن عدداً كبيرا من أهالي هؤلاء القتلى لم يبلغوا عن مقتل أبنائهم إلا بعد مدة تراوحت بين الأسبوعين والتسعة أشهر. وأن عدداً كبيراً من الأهالي لم يتسلموا جثث أبنائهم وإنما تم إعطاؤهم أرقاماً لقبورهم فقط. ومن بين الحالات الموثقة 16 قتيلاً تم توقيفهم على الحواجز الأمنية التابعة لقوات الحكومة وتم قتلهم بعد فترة قصيرة، وعند تسليم الجثث لذويهم وجدت عليها آثار تعذيب شديد.
ومن بين المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب أربعة قامت باعتقالهم مجموعات موالية للحكومة السورية تسمى "اللجان الشعبية".
وثمة عدد من القتلى ممن كانوا يعملون كناشطين في العمل الإغاثي وتم اعتقالهم بسبب عملهم الإنساني ومنهم "خالد بكراوي" من مخيم اليرموك وهو أحد مؤسسي مؤسسة "جفرا" الشبابية الذي اعتقل بتاريخ15/ 1/ 2012، ولم يعرف تاريخ مقتله وإنما تم إبلاغ ذويه بمقتله بتاريخ 2012/5/11، وكذلك حال الناشطين "طه حسين" و"عمر الحارس" المتطوعين في الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني اللذين تم توقيفهما من قبل حاجز الأمن السوري الموجود عند مدخل مخيم اليرموك بتاريخ 2013/16/21، وتم تعذيبهم وقتلهم في اليوم ذاته، بتهمة محاولة إدخال مواد غذائية إلى مخيم اليرموك.
وتم ترتيب الإحصائية حسب التاريخ من الأقدم إلى الأحدث، وتم اعتماد يوم المقتل حتى لو خالف يوم تبليغ الأهل.