عناصر من الجيش اليمني

غادر 16 وزيرًا في حكومة الوفاق الوطني اليمنية، منذ الإثنين الماضي، إلى خارج اليمن، واصطحب بعضهم أفراد أسرته, في وقت يستقبل الشعب اليمني فيه عيد الأضحى المبارك تحت وطأة غلاء الأسعار والظلام الدامس، في ظل استمرار مسلسل الانقطاعات للتيار الكهربائي، تزامنًا مع اتساع حالة الانفلات الأمني في اليمن، وامتداد الاغتيالات والاختطافات إلى قلب العاصمة صنعاء وبصورة يومية لم يسبق أن شهدت لها اليمن مثيلاً.
وبحسب مصدر خاص لـ "العرب اليوم" فإن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة يعتزم قضاء اجازة عيد الاضحى في دولة الامارات العربية، فيما غادر بعض الوزراء إلى دول خليجية وأوروبية وبصورة جماعية.
وأوضحت مصادر مطلعة ان من بين الوزراء الذين غادروا صنعاء وزير المالية صخر الوجيه، ووزير التعليم الفني والتدريب المهني عبد الحافظ نعمان، ووزير التجارة والصناعة سعد الدين بن طالب, ووزير الأشغال العامة والطرق عمر الكرشمي، ووزيرة حقوق الانسان حورية مشهور, ووزير المياه والبيئة عبده رزاز, وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان، وكل هولا الوزراء محسوبون على حزب "الإخوان المسلمين", ووزير الشباب والرياضة معمر الارياني, ووزير العدل مرشد العرشاني, وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد الاسعدي, بالاضافة الى وزير الاوقاف حمود عباد غادر على راس بعثة الحج, وزير المغتربين الذي حضر مؤتمرًا غير مهمّ في الولايات المتحدة، ويعتزم قضاء العيد هناك.
وحسب المصادر، فإن الاخير استطاب البقاء في الولايات المتحدة الاميركية بعد ان تنافس بعض قيادات الجالية اليمنية على استضافته وإغداق الهدايا والهبات عليه.
وتثير السفريات لاعضاء حكومة الوفاق الوطني جدلاً كبيرًا, حيث لوحظ ارتفاع عدد السفريات للوزراء، والتي تُكبّد الخزينة العامة مئات الملايين من الدولارات, في وقت عجزت فيه هذه الحكومة عن تأمين ابسط الخدمات الضرورية للمواطن.
وفيما أكدت مصادر رفيعه لـ "العرب اليوم" أن مغادرة هؤلاء المسؤولين لا تتم إلا بموافقة مسبقة من رئيس الجمهورية، فإنها استغربت أن تسمح الرئاسة بإفراغ البلد من صناع القرار في ظل الظروف العصيبة التي تواجهها.
وأعربت المصادر عن مخاوفها من أن يكون ذلك "هروبًا" من أحداث سيئة مرتقبة لم تتسرب عنها معلومات بعدُ إلى الشارع اليمني، مؤكدة أن من شأن تلك المعلومات إثارة مخاوف المواطن اليمني.
واستبعدت المصادر أن يكون ذلك النزوح الجماعي الى خارج اليمن متصلاً بإجازة عيد الاضحى، لتعارض تلك الاعداد الكبيرة مع أنظمة ولوائح مجلس الوزراء.
جدير بالذكر أن ذلك يتزامن مع اتساع حالة الانفلات الامني في اليمن، وامتداد الاغتيالات والاختطافات إلى قلب العاصمة صنعاء وبصورة يومية لم يسبق أن شهدت لها اليمن مثيلاً.