دمشق - جورج الشامي استطاعت لجان التنسيق السورية، مع انتهاء الجمعة، توثيق ستة وخمسين قتيلاً بينهم ثلاث سيدات، وأربعة أطفال، وأربعة تحت التعذيب، فيما استهدف "الحر" في الرقة مطار الطبقة العسكري وكبد قوات الحكومة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وفي دير الزور استهدف "الحر" مطار دير الزور العسكري وحقق إصابات مباشرة، في حين تمّ قصف اثني عشر صاروخ أرض أرض على حيّي القابون وبرزة، وأمطرت القوات الحكومية حي القابون في دمشق بمختلف أنواع الأسلحة، بدأته براجمات الصواريخ التي أطلقت 16 دفعة نحو الحي، أتبعتها بقذائف هاون من عيار ثقيل، غطت على إثرها سماء الحي غمامة سوداء، وفقا لروايات ناشطين.
وسجلت اللجان مقتل سبعة وعشرين في دمشق وريفها، ثمانية في إدلب، ستة في حلب، خمسة في درعا، أربعة في حمص، أربعة في دير الزور، و2 في حماه.
وأحْصَت اللجان 413 نقطة للقصف كان أعنفها على أحياء دمشق وحمص: حيث تم قصف اثني عشر صاروخ أرض أرض على حيي القابون وبرزة، القصف بالطيران الحربي سجل في ثلاثين نقطة، والقصف بالقنابل العنقودية سُجل في قلعة الحصن بحمص، االقصف بالبراميل المتفجرة سُجل في خمسة نقاط على كل من الزارة في إدلب وقرى وبلدات جبل الزاوية. والقصف بقذائف الهاون سُجل في 107 نقاط، تلاه القصف الصاروخي في 123 نقطة، أما القصف المدفعي فقد سُجل في 135 نقطة على مناطق مختلفة من سورية.
فيما اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات الحكومة في 126 نقطة كان أعنفها في أحياء دمشق وحمص: فقد صدّ "الحر" محاولات قوات الحكومة اقتحام أحياء برزة والقابون وجوبر رغم القصف العنيف بأنواع الأسلحة كافّة على هذه الأحياء، في مخيم اليرموك استهدف "الحر" حاجز قوات الحكومة وقتل وجرح العديد من العناصر، في السيدة زينب اشتبك "الحر" مع قوات "حزب الله" وقتل ثلاثة من عناصره، في حرستا استهدف مشفى الشرطة الذي يُعتبر ثكنة عسكرية لقوات الحكومة وحقق إصابات مباشرة، أما في الغوطة الغربية فقد صدّ "الحر" محاولات قوات الحكومة اقتحام كل من داريا ومعضمية الشام.
وفي حلب قتل "الحر" عددًا من عناصر الحكومة في اشتباكات في حي الشيخ مقصود، واستهدف معمل الدغاع في حي الخالدية، وحقق إصابات مباشرة، في درعا فجّر "الحر" بنك الدم وحقق إصابات مباشرة في صفوف قوات الحكومة، وفي الرقة استهدف مطار الطبقة العسكري وكبد قوات الحكومة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وفي دير الزور استهدف "الحر" مطار دير الزور العسكري وحقق إصابات مباشرة، ودمّر "الحر" العديد من الآليات والمدرعات في مناطق مختلفة من سورية.
كما تعرّض حيّ القابون الدمشقي، الجمعة، إلى قصف غير مسبوق من قبل قوات الحكومة السورية، بدأته براجمات الصواريخ التي أطلقت 16 دفعة نحو الحي، أتبعتها بقذائف هاون من عيار ثقيل، غطت على إثرها سماء الحي غمامة سوداء، وفقا لروايات ناشطين. ثم عمدت إلى قصف الحيّ بأكثر من 6 صواريخ أرض أرض.
وبعد هذا "التمهيد" العنيف حاول جيش الحكومة اقتحام الحي من أكثر من 6 محاور، ولكنّ مقاتلي "الجيش الحر" والثوار تمكنوا من صده.
وأسفرت هذه الهجمة الشرسة عن ارتقاء عدد من القتلى (15 موثّقًا بالاسم)، وعدد كبير من الجرحى بينهم حالات خطرة.
ويُعد القابون من أسبق الأحياء الدمشقية ثورة على حكومة دمشق، ومن الأحياء التي شهدت أضخم التظاهرات على الإطلاق في دمشق، رغم وجوده في "بطن" مجمع أمني عسكري يحيطه من كل الجهات، بدءًا من القوات الخاصة والشرطة العسكرية وفرع المخابرات الجوية، وانتهاء بفرع المعلومات ولواء المدرعات، مرورًا بكليّة الشرطة.