الأوضاع الإنسانيَّة المتدهورة في سوريَّة

بحث الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، خلال لقائه مع ممثل الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان، سترافوس لامبرينيدس، الذي يزور القاهرة حاليًا، مستجدات الأوضاع في سوريا، وسبل مواجهة الأوضاع الإنسانية المتدهورة. وأضاف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، السفير نصيف حتي، أن "العربي تناول في اللقاء الوضع في سورية،وكيفية إدخال المساعدات الإنسانية والطبية"، مجددًا "تأكيد الجامعة العربية على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين، والمطالبة بضرورة استصدار قرار لوقف الأعمال القتالية والعدائية في سورية، والعمل على فك الحصار على جميع المدن السورية لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية".
واعتبر السفير، أن "مثل تلك الإجراءات من شأنها بناء الثقة لتسهيل الجولة الثانية من عملية المفاوضات بين الحكومة والمعارضة في مؤتمر "جنيف2"، لافتًا إلى أن "موقف الجامعة ثابت، وهناك تصميم على ضرورة استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الشق بموجب القانون الدولي الإنساني، لوقف كل الأعمال القتالية وتأمين وصول كل المساعدات الطبية والإنسانية ورفع الحصار عن المدن السورية، وهذا شيء أساسي كي يكون بمثابة إجراءات بناء ثقة لتسهيل مفاوضات "جنيف2".
وشدَّد، على أن "أي نزاع أو صراع في العالم تبدأ عملية تسويته سلميًّا وسياسيًّا باتخاذ قرار على الأقل يُؤسِّس لوقف كامل للأعمال القتالية والعدائية، ويُشكِّل مرجعية ضاغطة على الأطراف كافة لوقف تلك العمليات، وتعهد المتحدث باسم الأمين العام الاستمرار في تلك المحاولات"، معربًا عن أسف الجامعة بأن مجلس الأمن لم يكن على مستوى مسؤوليته في هذا الصدد.