تحذير من كارثة إنسانية في الغوطة الشرقية

نقل ناشطون مدنيون من ريف دمشق أن مدنيين في مدينة "دوما" قاموا بمهاجمة مستودعاتٍ، قالوا إنها تابعة لـ"جيش الإسلام" المعارض في المدينة.ولفتت المصادر إلى أن المدنيين وجدوا أطناناً من الأرز والسكر والبرغل والشاي والسمن والزيت ورب البندورة، إضافة إلى "أنواع من الحلويات"، وقد قام المهاجمون بأخذها.وقد بيّن الناطق الرسمي باسم الجبهة الإسلامية وجيش الإسلام التابع لها، النقيب إسلام علوش، أن هذه المستودعات لا تعود لـ"جيش الإسلام"، وإنما هي لمنظمة "عدالة"، وهي منظمة إغاثية مستقلّة.
وضمن السياق ذاته، أكّدت فعاليات إنسانية واجتماعية في الغوطة الشرقية بريف دمشق أنّ هناك حوالي مليون نسمة تعيش حالة حصار في الغوطة أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن حيث يبلغ عدد الأطفال دون الست سنوات حوالي 150 ألفاً، منهم 48 ألف بحاجة ماسة لحليب الأطفال ومستلزمات دوائية وصحية.
وبيّنت الفعاليات أنّ سكان الغوطة اليوم يعانون من فقرٍ شديد، حيث يلجؤون إلى استخدام علف الحيوانات "لسد رمقهم" ما أدى لانتشار الكثير من الأوبئة والأمراض.
وبيّن كل من المكتب الإغاثي الموحد والمكتب الطبي الثوري الموحد ومجمع التربية والتعليم في الغوطة الشرقية في بيان صادر عنهم أمس أنّ "الغوطة الشرقية باتت على حافة أكبر كارثة إنسانية في القرن الواحد والعشرين"، مطالبين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي ولجان الأمم المتحدة ومنظمة الإغاثة الدولة كافة بتحمل مسؤولياتها و"التحرك الفوري" لتمرير قوافل الإغاثة الغذائية والطيبة إلى داخل الغوطة "لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".
وفي تصريح صحفي أكّد يوسف البستاني الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة بالغوطة أنّ هذا البيان يشير إلى أنّ هذه الهيئات الدولية "ليست إلا هيئات ورقية تعمل حسب أجندات سياسية ولا يهمها معاناة شعب كامل لثلاث سنوات".