الجزائر – نور الدين رحماني يُرتقب أن يفصل حزب العمّال الجزائري لزعيمته لويزة حنون في موقفه من انتخابات الرئاسة الجزائرية الجمعة المقبل سواء بالمشاركة بمرشح للحزب أو دعم ترشّح الرئيس بوتفليقة لفترة رئاسيّة رابعة، وذلك توازيا مع انعقاد دورة لجنته المركزية.  أعلن الخبر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال رمضان تعزيبت، في تصريح لـ"العرب اليوم"، مؤكدا أن الاجتماع من المقرر أن يفصل في مسألة مشاركة الحزب في الرئاسيات الآتية من عدمه، والخروج بموقف نهائي للحزب بشأن هذا الملف.
وأضاف المتحدث أن "الاجتماع تم إقرار تاريخه خلال المؤتمر السابع للحزب دون الأخذ في الاعتبار تاريخ الاستدعاء الهيئة الناخبة في الجزائر، لأن استدعاء هذه الأخيرة هو تحصيل حاصل وأمر مفروغ الحدوث، أما ما يهم الحزب فهو الخروج برأي توافقي بين أعضاء لجنته المركزية المشكلة من 70 من إطارات الحزب".
في وقت التزم فيه حزب لويزة حنون على غرار الأحزاب الأخرى معارضة في الجزائر الصمت بشأن موضوع دعم بوتفليقة لمدّة رئاسية رابعة، أشار رمضان تعزيت إلى أن "حزب العمال يراقب ما يمكن أن يحدث في المشهد السياسي في الجزائر، خصوصا ما تعلق بترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية التي تبقى حق مشروع لبوتفليقة يقره الدستور الجزائري، كما أنه من حق حزب العمل أن يدعم بوتفليقة وسيكون خيار حر ونابع من قناعة بأن الرجل يمثل الاختيار الأصلح لقيادة الجزائر في المرحلة المقبلة، كما أن لم ينف إمكانية ترشح الأمين العام للحزب، مضيفا "سيتقرر من خلال الاجتماع الذي سيدوم يومين إمكانية ترشح الأمين العام للحزب للانتخابات المقبلة، أو حتى مقاطعته هذا الموعد".
ويصادف تاريخ انعقاد اجتماع اللجنة المركزية لحزب العمال موعد الإعلان عن استدعاء الهيئة الناخبة، وهو الموعد الذي كانت مختلف الأحزاب السياسية المعارضة تنتظره، لمزيد من الاتضاح بشأن مسألة ترشح رئيس الجمهورية من عدمه،  إلا أن خبر دخول رئيس بوتفليقة إلى المستشفى مجددا، ساهم في ضبابية المشهد السياسي العام في الجزائر.