عملية تفجير السفارة الإيرانية في بيروت

كشفت مصادر أمنيّة واسعة الاطّلاع أن اكتشاف هويّة الانتحاري الثاني والتثبّت من أنّه فلسطيني من مخيّمات الجنوب اللّبناني الذي شارك في الهجوم على السّفارة الإيرانيّة الثلاثاء الماضي أسدل السّتار على الكثير من السيناريوهات التي أطلقت منذ عمليّة التّفجير وأعطت احتمالات جديدة بظهور الانتحارييّن على أنهما من أنصار الشّيخ السّلفيأحمد الأسير الذي تحوّل فارًّا بعد أحداث عبرا شرق مدينة صيدا في تموز/يوليو الماضي بعيدا عن منطق تنظيم القاعدة.
وقالت مصادر أمنية بعد ظهر السبت إنه وبعد ساعات قليلة على التثبّت من هوية الانتحاري الأول بعد تعميم صورة الانتحاري الثاني تلقّت مخابرات الجيش اتّصالات عدة تفيد بأنه الفلسطيني عدنان موسى محمد وكذلك تعرّف والده إلى صورته وسلّم نفسه على غرار رياض أبو ظهر والد الانتحاري الأوّل إلى الجيش اللّبناني في صيدا.
وأكدت مراجع أمنية أن مخابرات الجيش استدعت والد عدنان موسى محمد إلى فرع مخابرات صيدا ومن هناك تم اصطحابه إلى وزارة الدفاع للتحقيق وللتأكد من فحوصات الحمض النووي بعد إخضاعه لفحوصات طبية لمقارنتها ببقايا جثة الانتحاري الثاني التي عثر عليها أمام مقر السفارة الإيرانية في بئر حسن.
وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الفلسطيني المتورط في العملية عدنان موسى محمد كان أُوقِفَ سابقا لدى مخابرات الجيش على خلفية خلاف شخصي طعن في خلاله أحد الأشخاص بسكين.
وأضافت المعلومات أنه ونتيجة للشبهات التي أثيرت عن أشخاص كانوا على اتصال بعدنان موسى محمد كثفت مخابرات الجيش من دورياتها لمعرفة من كانوا على اتصال به والاستماع إلى إفاداتهم.
وعلى الأثر ووسط التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في محيط منزلي الانتحاريين في محلة البستان في صيدا والبيسارية في الزهراني  توالت المواقف التي تدين وتبرئ أهالي الانتحاري الفلسطيني الثاني منه، وقال فادي محمد العمّ الثاني لعدنان محمد إن الإنتحاري ابن الـ 19 عاما وهو مفقود منذ أقل من عام، وترك منزل والده الذي أبلغ منذ ذلك اليوم السجلات الأمنية أنه مفقود وغادر منزل ذويه بعد خلاف معهما ولم يعد إلى منزله منذ حينه.
وأضاف "نؤيّد المقاومة والمقاومة بدمنا ونحن نتبرّأ من عدنان إلى الأبد ونرفض تسلم ما تبقى من جثته لدفنها ولن نصدر أي نعوة ولن نتقبّل التعازي فيه".
وقالت والدة عدنان محمد "أستغرب وأستنكر ما قام به ابني"، وأضافت "عدنان متديّن ومواظب على الصلاة"، لكنها قالت لـ"المنار"، "الله لا يسامحو".
وعقدت فعاليات بلدة الدبابية الواقعة على الحدود اللبنانية – السورية الشمالية التي قيل أن الانتحاري من أبنائها قبل التثبت من هويته من أجل الحديث عما  تردد عن تورط أحد ابناء البلدة  عمر صبحة في تفجير بئر الحسن.
وقال الأهالي في بيانهم "إننا نحتفظ في حقنا في إقامة دعوة قضائية بحق الوسيلة أو الوسائل الإعلامية التي روّجت للأخبار الكاذبة عن تورط أحد أبناء البلدة في تفجيري بئر حسن، واستغربوا زج اهالي البلدة  في آتون هذا العمل الإرهاب، وأكدوا رفضهم لأنواع وأشكال الإرهاب وشددوا على تمسكهم بأمن الوطن وبالعيش المشترك مع الطوائف في المجتمع
وأكد الأهالي مؤازرتهم للمؤسسات الأمنية الشرعية.